أعلنت وسائل إعلام، أن مواقع التواصل الاجتماعي الصينية منعت المستخدمين من التحدث عن فيروس كورونا تزامنا مع انتشاره بجميع أنحاء العالم، إذ أنه تسبب في وفاة أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 90 ألف حول العالم.
وأوضحت مجموعة الأبحاث الإلكترونية "Citizen Labin" بمدينة تورونتو الكندية، أنه يجري حاليا مراقبة الحسابات التي تشير إلى المرض عبر مواقع التواصل الصينية، والكلمات المتصلة بها مثل "Wuhan Unknown Pneumonia"، منعا لانتشار الشائعات حول المرض، وفقا لصحيفة " الإندبندنت" البريطانية.
وذلك يعني أن مستخدمي التطبيقات مثل"TChatent WeChat" و" JOYY's YY" لن يتمكنوا من الحديث عن انتشار المرض، وانتقاد المسؤولين والسياسات الصينية المتعلقة بمكافحة الفيروس.
وأضاف تطبيق " JOYY's YY" ما يقرب من 45 عبارة رئيسية إلى قائمته السوداء، مثل كلمة "Wuhan Seafood Market" في إشارة إلى سوق ووهان للمأكولات البحرية والذي يعتقد أنه مركز تفشي المرض، وفي 31 ديسمبر العام الماضي، بعد يوم من قيام ثمانية أشخاص، بمن فيهم الطبيب "بي وين ليانج"، بإثارة إنذار بشأن الفيروس في مجموعة "WeChat" وعاقبتهم الشرطة بعد ذلك بتهمة نشر الشائعات.
وفي فبراير الماضي توفي "بي" بعد إصابته بالفيروس من أحد المرضى ما أدىدى لموجة من الغضب وسط رواد السوشيال ميديا، ومن بين الكلمات التي جرى منعها على مواقع التواصل الصينية، "virus" و "Li Wenliang" و"الحكومة المركزية" و "الوباء".
وجميع النتائج التي جرى جمعها بين ديسمبر وفبراير، تشير إلى أن الشركات تلقت توجيهات رسمية حول كيفية إدارة محتوى الفيروس في المراحل المبكرة من تفشي المرض، والتي توسعت طوال فترة الاختبار، كما تضمنت المصطلحات المحظورة عبارات تتعلق بالصحة العامة والقواعد المحلية، مثل حظر السفر وانتقال المرض إلى الناس.
وتخضع شركات الوسائط الاجتماعية الصينية لقوانين صارمة تتطلب منها مراقبة المحتوى الذي يقوض الاستقرار الاجتماعي أو ينتقد الحكومة المركزي، وهي الضوابط التي جرى تشديدها تحت حكم "شي"، إذ تعرضت سياسات الرقابة في الصين للتدقيق منذ تفشي الفيروس وسط مزاعم من مستخدمي الإنترنت ووسائل الإعلام المحلية بأنهم يحتمل أن يحجبوا خطورة تفشي المرض في مراحله الأولى.
تعليقات الفيسبوك