ظاهرة فلكية
4 أحداث فلكية تزين سماء مصر خلال شهر مارس الجاري، ظهور القمر السوبر وحدوث الاعتدال الربيعي وولادة قمر جديد فضلا عن وجود كوكبي عطارد والزهرة في أقصى استطالة لهما، بحسب ما قاله الدكتور أشرف تاردس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال حديثه مع "الوطن".
وعن أول حدث فلكي يزين السماء، فهو اكتمال بدر القمر لـ"شهر رجب" والذي يُعرف بالبدر العملاق أو القمر السوبر Super Moon، وهو البدر الثاني من أربعة بدور عملاقة على التوالي خلال هذا العام.
ويمر القمر في هذه الفترة في جزء معين بمداره الأقرب إلى الأرض؛ فيظهر ضخماً بنسبة 14% وأكثر إشراقا بنسبة 30% تقريبا عن البدر العادي، ويُعرف هذا البدر أيضا عند سكان أمريكا الأصليين باسم "بدر الدوُد" لأن في هذا الوقت تبدأ ديدان الأرض في الظهور من جديد.
وفي 20 مارس، عدد من دول العالم من بينهم مصر على موعد مع الاعتدال الربيعي؛ إذ تشرق الشمس في هذا اليوم عمودية تماما على خط الاستواء وتكون أشعتها متساوية تقريبًا على نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي فيتساوى عدد ساعات النهار والليل في جميع أنحاء العالم فيما يسمى بالاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي والاعتدال الخريفي بنصف الكرة الجنوبي.
بعد أربعة أيام من حدوث الاعتدال الربيعي، تحديدا في 24 مارس، يكون القمر الجديد بهذا اليوم هلالا رقيقا في الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة وقد يكون مرئيا لعدة دقائق بالسماء إذا كان وقت مكوثه يسمح بذلك، بشرط صفاء السماء من السحب والغبار في هذا الوقت، وتكون باقي الليلة مظلمة وداكنة تماما بلا قمر.
ويعد ذلك الوقت، هو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجسام الخافتة مثل المجرات والمجموعات النجمية.
يوم 24 مارس يكون كوكب عطارد في أقصى استطالة له والتي تصل إلى 27.8 درجة قوسية من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد لأنه سيكون بأعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي في سماء الصباح قبل شروق الشمس.
وفي هذا اليوم أيضا يكون كوكب الزهرة في أقصى استطالة له والتي تصل إلى 46.1 درجة قوسية من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة كوكب الزهرة لأنه سيكون بأعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في سماء المساء بعد غروب الشمس.
تعليقات الفيسبوك