مقابر تندة بملوي
90 سحرا وأعمال سفلية متنوعة، عثر عليها الأهالي أثناء حملة تم خلالها مسح وتطهير ربع مساحة مقابر قرية تندة التابعة لمركز ملوي في جنوب محافظة المنيا، وجرى الاستعانة بأحد المشايخ لإبطال مفعول هذه الأعمال من خلال غمسها في دلو "مياه" مقروء عليها القرآن، وعبَّر الأهالي عن ارتياحهم بهذه الحملة، خاصة وأنهم يرجعون انتشار الخلافات بين أفراد الأسر الواحدة ووجود وتفاقم المشكلات إلى أعمال السحرة والشعوذة التي يتم إخفاؤها بالمقابر ليتعذر العثور عليها.
قال ياسر سرحان، معلم، إنه دعا قبل أيام إلى مبادرة لتطهير مقابر قرية تندة التابعة لمركز ملوي والتي يقيم بها، وقد لاقت دعوته استجابة وترحيب واسع من الأهالي خاصة الشباب الذين حرصوا على التواجد بالمقابر لتطهيرها، وذلك بمشاركة بعض رفاقه ومنهم: الشيخ محمد صادق، صلاح عبدالفتاح، حمادة عبدالله عبدالمالك.
وأضاف أنه تم العثور على نحو 90 سحرا متنوعا، خلال مسح مساحة تمثل 25% من منطقة القبور، ومعظمها كان مدفونا ومخبئا أمام ووسط القبور أو بوسط فروع الأشجار والنخيل، وبداخل قبور مهجوره ومفتوحة، كما استخدمت في هذه الأعمال ملابس داخلية لأطفال، وأقمشة ملفوفة على شكل عرائس وسرر، وتم إبطالها جميعا من خلال قراءة القرآن الكريم على المياه، ثم إلقاء تلك الأسحار بداخل دلو المياه.
شدد "سرحان" على أصحاب المقابر المفتوحة لخلوها من الجثامين بسرعة غلقها حتى لا يستغلها السحرة، منوها بأن فريق الحملة سيواصل العمل على مدار شهر كامل حتى يتم تطهير منطقة المقابر بالكامل، لافتا إلى أن الحملة انطلقت بدافع نبيل في محاولة جادة لإنهاء الفتن وزيادة حالات الطلاق وانتشار حالات العقم بين حديثي الزواج، وعدم اكتمال الحوامل، وانصراف الشباب عن العمل، ووقوع مشاجرات والتفريق بين الأسر الواحدة بسبب أعمال السحر.
أكد "سرحان" أن عشرات من الأهالي عرضوا المشاركة في الحملة وأشادوا بها، كما تواصل معه أشخاص من قرى وعزب ونجوع مجاورة حتى يتم تعميم تلك المبادرة في مناطقهم، شارحا أن هناك أعمالا داخل القبور مغلقة تم التعرف عليها وإبطالها من خلال قراءة بعض الآيات القرآنية دون فتح القبور، كما تم التعرف على أماكن إخفاء السحر المدفون بالأرض بنفس الطريقة.
تعليقات الفيسبوك