بسبب فيروس كورونا والخوف من انتقال العدوى إلى مصر، ومن ثم انتشاره، تبنى أهالى مدينة حلوان حملة لتنظيف «مخر السيول» الذى يقع فى منطقة «العزبة البحرية» بحلوان، معاناة تعيشها فاتن عبدالمنعم يومياً، وهى ترى عشرات السكان فى منطقة حدائق حلوان يتوافدون صباحاً للتخلص من أكياس القمامة الضخمة، فى «مخر السيل»، الذى يقع أمام بيتها، فرغم أنه شُيّد فى الأساس لاستقبال مياه الأمطار، حتى لا تؤدى إلى غرق المنازل، فإنه بمرور الزمن تحول إلى مقلب للقمامة.
«مع تحذيرات وزارة الصحة، من انتشار فيروس كورونا، والتنبيه على الناس بالحرص على إجراءات النظافة الشخصية، بقيت خايفة من مقلب القمامة اللى جنبى، حاولت أحذّر الناس، لكن ولا كأنى باتكلم»، كلمات «فاتن» التى تؤكد أنها لا تملك استئجار شقة فى مكان آخر، وتخشى على أطفالها الثلاثة من تأثير القمامة.
بركات سالم، صاحب إحدى العمارات فى المنطقة، أكد أن عُمر «المخر» يعود إلى أكثر من 30 عاماً أو يزيد، وكانت عملية بنائه تستهدف حماية السكان من السيول التى تنحدر من وادى حوف: «جيت المنطقة من 30 سنة، لقيت المخر ده موجود، ودلوقتى مفيش سيول ولا حاجة، يبقى ليه محتفظين بالمكان اللى بقى زى الخرابة».
يبعد منزل عبدالعزيز فتحى، من سكان المنطقة، عن المخر مسافة 300 متر، أكد أن عمال القمامة فى المنطقة، الذين يعملون بشكل فردى، يعتمدون على «المخر» فى تفريغ أكوام القمامة التى يقومون بجمعها طوال اليوم.
تعليقات الفيسبوك