مخاطر "السيلفي"
أصبحت الصور السيلفي كابوسًا يهدد حياة العديد من الشخاص، نظرًا للاستخدام الخاطئ من قبل البعض من خلال التقاط صورًا من مناطق خطرة أو أثناء حملهم لأسلحة قاتلة، وكان آخرهم إطلاق النار على طفل في عمر العاشرة، من قبل مراهقة من تكساس، أثناء التقاطها صوراً شخصية "سيلفي" تحمل فيها مسدساً.
وأعلن إد جونزاليس، قائد شرطة مقاطعة هاريس، حيث وقعت الحادثة، عن القبض على كايتلين سميث، عمة الطفل، وهي إمرأة بيضاء تبلغ من العمر 19 عاماً، يوم الخميس الماضي، بسبب إلحاقها ضرراً جسدياً جسيماً بطفل.
وكانت "كايتلين" ترعى قريبها في شمال هيوستن، يوم الثلاثاء، حين استلّت مسدساً وأخذت تلتقط الصور وهي تحمله في اتجاهات مختلفة فيما أصبعها على الزناد، وفق ما نقلت شبكة "ايه بي سي" عن السلطات المحلّية، حيث أطلقت النار عن طريق الخطأ وأصابت قريبها في بطن، ليخضع إلى عملية جراحية وما زال في حالة حرجة.
ولا تعد هذه الضحية الأولى لصور الـ"سيلفي"، حيث يوجد العديد من الضحايا، نرصد لكم أبرزها في التقرير التالي:
سقطت عارضة الأزياء مادلين ديفيز، صاحبة الـ21 عامًا، من أعلى منحدر يبلغ ارتفاعه 30 مترًا، في حوالي الساعة 6:30 صباح الأحد من شهر يناير الماضي.
وذكرت صديقة العائلة ليديا وودوارد، أن عارضة الأزياء كانت في حفلة ثم ذهبوا جميعًا إلى هذا المنحدر لالتقاط الصور ومشاهدة شروق الشمس، ويبدو أنها كانت جالسة على حافة الهاوية أثناء التقاطها للصور، فسقطت، قبل أن يتم العثور على جثتها بعد 4 ساعات فقط من استدعاء الشرطة.
في شهر نوفمبر الماضي، لقي سائح فرنسي حتفه أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي قرب شلال في جزيرة "كوه ساموي" التايلاندية، حيث سقط من أعلى شلال "نا موييانج 2".
وأوضح مسؤول في الشرطة التايلاندية، أن الأمر استغرق ساعات لانتشال جثة السائح، بسبب شدة انحدار الشلال، كما كشف صديق السائح الذي لقى حتفه، أنه كان يحاول التقاط صورة سيلفي لكنه انزلق وسقط من الأعلى.
وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي، لقيت الفتاة الصينية "دنج" مصرعها، عقب سقوطها من أعلى جبل هواشان، المعروف بمنحدراته الحادة ومسارات المشي المرعبة، في مقاطعة شنشي الشمالية الغربية في الصين، أثناء التقاطها صورة سيلفي، بحسب موقع "Asia one".
وفي الشهر ذاته، لقي شاب وخطيبته حتفهم في نهر النيل، بعد اختلال توازنهما أثناء جلوسهما على كوبري جامعة القاهرة لمحاولة التقاط "سيلفي" ليتعرضوا للغرق.
وذكرت تحريات الشرطة حينها، أن الشاب خرج من عمله وانتظر خطيبته للقائها والجلوس على كوبري الجامعة ليستنشقا الهواء النقي، وأثناء جلوسهما على سور الكوبري قال الشاب للفتاة "خطيبته": "ما تيجي ناخد صورة سيلفي وورانا النيل"، فأجابته "موافقة".
وصعدا معًا على سور الكوبري، حيث أمسك الشاب بالهاتف ليلتقط الصورة، وفجأة اختل توازنهما وسقط الاثنان في مياه النيل، وتفرق الشاب وخطيبته كل منهما يحاول إنقاذ نفسه، قبل أن يتم العثور على جثتيهما خلال 5 ساعات من بحث رجال الإنقاذ النهري.
وفي الشهر ذاته، لقي 4 أفراد حتفهم في سد بالهند، بعد انزلاقهم إلى الماء أثناء محاولتهم التقاطهم سيلفي، إثر احتفالهم بزفاف ابنتهم نفيثا البالغة من العمر 20 عامًا، التي غرق معها أخوتها "سنيها" البالغة من العمر 22 عامًا، و"كنيجا" البالغة من العمر 20 عامًا، و"سانتوش" البالغة من العمر 14 عامًا، والتي كانت أول من انزلق إلى الماء.
وأوضحت الشرطة الهندية، أن زوج "نفيثا"، جي بيرومالسامي، البالغ من العمر 25 عامًا، تمكّن من إنقاذ شقيقته يوفاراني بيرومالسامي البالغة من العمر 15 عامًا، بحسب شبكة "CNN".
تعليقات الفيسبوك