يوم ترفيهى من نوع خاص لعدد من أبناء دور الأيتام، داخل مصنع حلوى للمشاركة فى مراحل وتجهيز التورت والجاتوه، لتعزيز قيمة العمل داخل نفوس الصغار من الجنسين، إضافة إلى خلق مساحات لرسم أحلامهم والتفكير فى مستقبلهم والتخطيط له من الآن: «وكمان يعرفوا الكيك والتورت اللى بياكلوها بتتعمل إزاى»، حسب حازم الملاح، مسئول برنامج «أطفال بلا مأوى» التابع لوزارة التضامن الاجتماعى.
يحكى أنهم يحرصون على تأهيل الشباب ودمجهم فى المجتمع بأكثر من صورة، سواء من خلال اصطحابهم لزيارة مصانع متنوعة أو أندية يشجّعون أبطالها مثل الأهلى والزمالك، اللذين استقبلا الأطفال قبل شهر لحضور تدريب لاعبى الفريق الأول، والتقاط صور تذكارية معهم، مما انعكس على نفوسهم: «فرحوا جداً واتكسر الحاجز النفسى جواهم وشعروا أنهم بنى آدمين لهم حق الحياة والعيش دون الشعور بالرفض من المجتمع».
كان يوماً حافلاً داخل مصنع الحلوى، حيث دخل الصغار ليتعرّفوا على مهام الأقسام المختلفة من خلال شرحها بشكل مبسّط من أحد المسئولين والدخول لغرف العمل وارتداء بعض الملابس الخاصة بالعمال لعيش التجربة بكل تفاصيلها: «الولاد كانوا فرحانين جداً، واليوم هيفضل عالق فى ذاكرتهم، لأنهم خرجوا بمعلومات جديدة».
تعزّز الرحلة بداخلهم أيضاً فكرة الوجود والانتماء، وأن من حقه أن يكون صاحب مصنع فى المستقبل أو لاعباً داخل فريقه المفضل، لافتاً إلى أن دور المؤسسات كان مقتصراً فى السابق على إطعامهم وتلبيسهم فقط، لكن خطة وزارة التضامن الاجتماعى الحالية، تعمل على أكثر من محور، أهمها الفن والرياضة والأنشطة لدمجهم فى المجتمع وتأهيلهم للعيش بسلام، دون مشكلات نفسية فى المستقبل.
تعليقات الفيسبوك