كلب
فارقت سيدة إنجليزية الحياة، نتيجة تعرضها لهجوم مجموعة من الكلاب الشرسة، التي ترعاها، في مدينة دهب، بمحافظة جنوب سيناء، اليوم، وذكر التقرير الطبي، أن سبب الوفاة صدمة نزيفية بسبب جرح تهتكي للأوعية الدموية بالعنق من الناحية اليسرى، وآخر بفروة الرأس، وفقدان كامل للحلق والشفتين والأنف والذقن والعين اليسرى.
وأصل القصة، بحسب ما أشار مصدر أمني، في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، أن السيدة الإنجليزية التي تدعى آن جونسون، وتبلغ من العمر 61 سنة، مقيمة في مصر منذ 15 عاما، ولظروف مرضية غابت عن الكلاب التي ترعاها لنحو 3 أيام ثم عادت إليها.
وخلال تلك الفترة لم تأكل الكلاب شيئا، حيث لم تجد من يطعمها في غيابها، واستبد بها الجوع، وعندما دخلت عليها الحظيرة انطلقت الكلاب نحوها جائعة، ثم قفز عليها كلب وغرس أنيابه في رقبتها لتسقط أرضا، ثم شاركه بقية الكلاب التي يتجاوز عددها 15 كلبا نهش السيدة والتهامها.
هذه الواقعة تطرح سؤالا مهما للغاية، عن الكلاب، التي على الرغم من أنها تعتبر أوفى أصدقاء الإنسان، قتلت السيدة التي ترعاها وتطعمها، وهو متى يمكن أن يغدر الكلب بصاحبه وينهشه أو ينهش أي شخص آخر لدرجة الموت؟
قال الدكتور محمد يوسف، الخبير والمفتش البيطري، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن الكلب لا يمكن أن يغدر بصاحبه لدرجة أن ينهشه أو ينهش أي شخص إلا في حالة واحدة، وهي عندما يصاب بالسعار فقط.
وأضاف الخبير البيطري أن السعار يمكن أن يصيب الكلاب بسهولة، فهو وباء في الجو يمكن أن يصيب أي حيوان، موضحا أنه معدي ويمكن أن يصاب به كلب وينقله لمن يحيط به.
وأكد أنه لا يمكن أن يصل الكلب لأن ينهش أحدا إلا عند السعار، حتى لو كان نوع هذا الكلب يتصف بالعدائية، وخصوصا مع صاحبه الذي يربيه منذ فترة.
أما عن مصير الكلاب التي كانت ترعاهم الضحية، قال الشيخ سويلم حميد، شيخ قبيلة المزينة بمدينة دهب، إن المدينة أصبحت في خطر، بعد مصرع السيدة "أن جونسون" حيث إن مزرعة الكلاب التي كانت ترعاها، تضم نحو 700 كلب، من فصائل مختلفة.
وأضاف شيخ قبيلة المزينة، أن هذه الكلاب لا تجد من يعتني بها ويطعمها، وبالتالي من الممكن أن تنطلق خارج المزرعة إلى المناطق السكنية، بحثًا عن الطعام، ما يشكل خطورة على حياتنا وحياة أطفالنا.
تعليقات الفيسبوك