الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك
تلقى المواطن المصري، زياتي كريم، 52 عاما، أثناء زيارته لمدينة دبي، خبر وفاة الرئيس اللأسبق، حسني مبارك، بصدمة أفقدته شعوره بالسعادة، لفقدان البلاد واحدا من أهم رؤسائها، ليعبر عن حزنه على رحيل مبارك بطريقة مختلفة تماما، لتحرك على الفور من الإمارات إلى السعودية، وتحديدا مكة المكرمة، ويقرر تأدية العمرة لروح الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك.
عدم قدرة "زياتي"، على تشييع الرئيس الراحل في الجنازة العسكرية، حتى وصول جثانه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة في مصر الجديدة، دفعه للتفكير بتوديعه بطريقة مختلفة لتخليد ذكراه وتكريمه، لإيمانه العميق بتقديم "مبارك"، الكثير لأجل مصر وإعماره لها وقضاء أعوام من الرخاء على يده، بحسب قوله، لذلك قرر قطع زيارة العمل التي كان فيها بالإمارات، والاتجاه لمكة من أجل تأدية العمرة للرئيس الراحل.
بعد ساعات قليلة من وفاة "مبارك"، وفي مساء الثلاثاء الماضي، كان "زياتي" بصحبة عدد من أصدقائه في مدينة مكة المكرمة، وتحديدا أمام الكعبة المشرفة، يؤدون صلاة الغائب على روح الرئيس الراحل، ليفاجأوا بالعديد من زوار الحرم يشاركون معهم في الصلاة ويترحمون على الراحل، قائلا: "كانت كلها مشاعر حقيقة وصادقة بتعبر عن حزن المصريين وكل الجنسيات على وفاة الرئيس الكبير، اللي أثر فيهم وفينا وفي تاريخ مصر والعالم كله".
فور انتهاء الصلاة، أدى أيضا "زياتي" وأصدقائه مناسك العمرة، ليرددون خلالها الكثير من الأدعية لوهبها إلى روح مبارك، قائلا "رغم حزننا ودموعنا بس حولنا ده لدعوات كبيرة له تحميه في القبر للرحمة، ودي أقل حاجة نقدمهاله وعملنا اللي يمليه علينا ضميرنا بدل ما احنا مش قادرين نيجي الجنازة".
لم يرتبط "زياتي"، بعلاقة مباشرة مع مبارك، فكان مثل باقي المصريين قد شاهده فقط عبر التلفاز والصور، لكنه أحبه حبا كبيرا استمر حتى بعد تركه للحكم، حيث عايش في عهده الرخاء والأمن والأمان، على حد قوله، مؤكدا أن الرئيس الراحل، كان صاحب الفضل في الكثير من المشروعات الهامة في البلاد كمترو الأنفاق والإسكان، فضلا عن تحقيقه للنمو الاقتصادي وإنعاش السياحة، وهو ما مكنه من إضفاء الأمن والأمان على مصر، رغم الأحداث الملتهبة بالعالم خلال العقود الثلاثة التي تولى فيها الحكم.
تعليقات الفيسبوك