اقتراب شهر رمضان من موسم شم النسيم، هدّد بائعو الفسيخ والرنجة بالركود، حيث اضطروا إلى خفض كمياتهم هذا العام، لتزامن المناسبتين معاً، بعضهم امتنع عن التجهيز، والبعض الآخر خفّض الكمية بنسبة 20 و30%، نظراً لاهتمام أغلب المواطنين بشراء مستلزمات شهر الصوم والياميش على حساب الاحتفال بشم النسيم.
«السنة اللى فاتت والسنة دى خفّضت 50% من الكمية اللى باشتغلها كل سنة»، حسب محمد محسن، تاجر فسيخ يعمل فى هذا المجال منذ 40 عاماً، يحكى أن الموسم فى تراجع شديد منذ العام الماضى، وذلك بسبب قدوم شهر رمضان مع موسم شم النسيم، واهتمام الناس بالأول، نظراً لأن استعداداته خاصة، وتحتاج إلى تكاليف مضاعفة: «الناس دلوقتى بيستعدوا لرمضان، بيشتروا وبيخزنوا احتياجاتهم، أفضل ما يصرفوا اللى معاهم على شراء الفسيخ».
يؤكد «محسن» أن أسعار الأسماك فى تزايد مستمر، وترتفع بنسبة 15% كل عام، خاصة فى المواسم التى يزداد فيها الإقبال مثل شم النسيم وعيد الفطر: «زمان كنا بنبيع كيلو الفسيخ بـ22 جنيه، دلوقتى بيعدى الـ160 جنيه، وظروف الناس صعبة»، يعوض هذا الركود بالاستعداد لتجهيز كميات أخرى لبيعها فى موسم عيد الفطر: «بيعوضنا شوية».
بدأت مها الخولى، الاستعداد والتجهيز لهذا الموسم الاستثنائى من خلال استقبال طلبات الزبائن وإرسال رسائل ترويجية لهم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعى، مؤكدة أن الحجز الرسمى سيبدأ أول مارس المقبل: «مش هنتأثر كتير، لأن العيد بييجى ورا رمضان، وده موسم لينا برضه»، تعيش فى القاهرة وتحصل على كميات الفسيخ من محلهم الخاص فى مدينة النبراوى التابعة لمحافظة الدقهلية، وتوزّعها على عملائهم فى القاهرة الكبرى عن طريق مندوبين يوصلون الطلبات إلى المنازل: «بقالنا 6 سنين شغالين بالطريقة دى، ولينا عملائنا وأرقامهم متسجلة عندنا، وبنبعت لهم عن طريق التليفون والواتس».
تُغلف وتُجهّز الطلبات التى تصل إلى أطنان حسب وصفها، لافتة إلى أنهم لن يتأثروا بتغيّر مواعيد الاحتفال، رغم أن الفاصل بين شهر الصوم وشم النسيم ثلاثة أيام فقط: «لأن الناس اللى مش هتاكل فى شم النسيم هتشترى فى العيد».
تستعد أسرة إيمان أحمد، للاحتفال بموسم شم النسيم قبل حلول شهر رمضان بثلاثة أيام، مؤكدة أنهم سيذهبون من مدينة العاشر من رمضان إلى مزرعتهم فى سيناء للاحتفال بطريقتهم الخاصة: «بنجهز البيض ونلونه من بالليل، وبناخد فسيخ ورنجة
تعليقات الفيسبوك