الطفل فوكس مع والده كامبل
تعرض أب للحظة قاسية للغاية بعدما دُفن ابنه الصغير تحت الثلوج بسبب انهيار جليدي لمدة 30 دقيقة أثناء رحلة تزلج في فرنسا.
وقال جيلون كامبل إنه كان في رحلة تزلج بصحبة زوجته وولديه في جبال الألب الفرنسية في 28 ديسمبر العام الماضي، وتم تجهيز كل واحد منهم بحقيبة ظهر وخوذة بها كاميرا، ونظام تحديد المواقع "GPS" بالإضافة إلى مجرفة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحاول الابن الأكبر "فوكس" البالغ من العمر 11 عاما، تفادي ثقب في الثلج أثناء التزلج، إلا أنه سقط فيه مباشرة على عمق 5 أقدام، وينهار الثلج عليه، وحاول الصرخ منبها والديه إلا أن "كامبل" أعتقد أنه سبقه إلى زوجته التي كانت تنتظرهم عند المصعد في الناحية الأخرى من المنطقة.
وعند لقائه مع زوجته وابنه الآخر اكتشف الأب عدم وجود "فوكس" ليعود إلى مكان التزلج مرة أخرى ويبحث عنه، ولاحظ وجود منطقة ثلجية هشة على الأرض لم تكن موجودة من قبل وسمع أصوات استغاثات تنطلق منها، وباستخدام جهاز "جي بس إس" تمكن من العثور على موقع ابنه بالتحديد ليسرع في إزالة الثلوج وطلب رجال الإنقاذ على الفور.
وظل "فوكس" تحت الثلوج لمدة 30 دقيقة، يصرخ ويبكي حتى تجمدت دموعه، وفور وصول رجال الإنقاذ أخذ "كامبل" منهم مجرفة وظل يحفر في الثلوج لإنقاذ ابنه، إذ أن فرصة البقاء على قيد الحياة بعد نصف ساعة من الانهيار الثلجي صغيرة جدًا حيث يكون خطر الاختناق مرتفعًا.
وعلى عمق متر ونصف عثر "كامبل" على رأس ابنه وخوذته الزرقاء، وتم سحبه من الحفرة الثلجية ولكن جسمه كان باردا للغاية إلا أنه كان بخير، ووثقت كاميرا الخوذة لحظة الانهيار الثلجي.
وأكد رجال الإنقاذ وجود علامات تحذيرية عند منحدرات التزلج المفتوحة والتي ينخدع بها الناس أحيانا وتعطيهم شعورا زائفا بالأمان، إلا أنها تعرضهم لخطر الانهيارات الجليدية، ولم يصب "فوكس" بأي ضرر.
تعليقات الفيسبوك