مخاوف عالمية أثيرت مؤخرا بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد ازدياد عدد الوفيات ليصل إلى أكثر من 80 ألف شخص، ووفاة أكثر من 2000 آخرين بجميع أنحاء العالم، الأمر الذي يلقي بظلال قاتمة حول مستقبل البشرية مع توقعات بإصابة أكثر من 70% من البشر.
تأثير الفيروس على البشر
وقال عالم الأوبئة، مارك ليبتشيتش، بجامعة هارفارد الأمريكية، إن الفيروس لن يكون قابلا للاحتواء في النهاية، وفي خلال عام واحد فقط يصيب ما بين 40 إلى 70% من البشر، وفقا لصحيفة "The week".
ويمكن أن يكون مصابو فيروس كورونا، والذي يعرف حاليا باسم "كوفيد 19"، دون أعراض أو أعراض خفيفة، إذ أنه يشبه الإنفلونزا إلى حد ما، ولكن مع تفاقم الإصابة يصبح مميتا.
وتنبأ العالم بأن الفيروس ستحول في النهاية إلى مرض موسمي مثل الإنفلونزا، ولكن بعد أن يتنشر في جميع أنحاء العالم، مسببا وقوع الكثير من الإصابات، ويجب أخذ الحذر والحرص على البعد عن التجمعات وغسل الإيدي باستمرار.
كما حذر مسؤولو الصحة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية، من انتشار الفيروس على نطاق واسع، وفقا لصحيفة "نيويورك" الأمريكية.
الفيروس سينتشر في العالم
وقالت الدكتورة نانسي ميسونييه، مديرة المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي، إن السؤال ليس ما سيحدث بعد الآن، بل ما موعد حدوث انتشار الفيروس، حيث إن الفيروس سيتنشر بجميع أنحاء العالم، وماهي إلا مسألة وقت.

ونصحت "نانسي"، بضرورة البدء في إجراءات الإخلاء الجماعية والعزل، مثل تقسيم الفصول الدراسية إلى مجموعات أصغر من الطلاب، أو إغلاق المدارس تمامًا، وإلغاء الاجتماعات والمؤتمرات، كما يجب على الشركات ترتيب الموظفين للعمل من المنزل.
وأكدت "نانسي"، أن الوباء ينتشر بسرعة مخلفا إصابات ووفيات كثيرة وينبغي أخذ الحذر بقدر الإمكان.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن الحجر الصحي قد يكون له فائدة كبيرة على الصحة العامة في إبطاء انتقال العدوى، إلا أنه لا يكون كافياً لمنع انتقال العدوى بين الأفراد وبعضهم، وخاصة في المطارات وأماكن التجمعات.
تأثير الفيروس على البورصة العالمية
وتوقع الخبراء، أن يؤثر الفيروس على الأسواق العالمية، إذ تراجعت الأسهم بالبورصة، وحول المستثمرون أسهمهم إلى سندات حكومية.
وقال المحلل المالي ريموند جيمس، إن شركة "أبل" الأمريكية، أصدرت تحذيرا ودقت ناقوس الخطر بشأن ما سيفعله الفيروس بالاقتصاد العالمي، إذ أن هناك بطئا في الإنتاج وضعفا في الطلب، وخاصة بعد انتشار الفيروس بشكل كامل في الصين، الأمر الذي أدى لانخفاض أسهمها في البورصة بـ1.8%، حسبما ذكر موقع "سي إن بي سي" الأمريكي.
وأكد "جيمس"، أن تأثير الفيروس القاتل على العالم مشابه لكارثة تشيرنوبل النووية، وأن التأثير الاقتصادي والسوقي قد يزداد سوءًا، ويعتقد أن الأسوأ لم يأتي بعد، وخاصة بعد إغلاق عدد كبير من فروع الشركات العالمية بالصين، الأمر الذي أثر بشدة على تلبية احتياجات السوق.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطواريء الدولية بعد انتشار المرض، وتغيير وصفه من وباء إلى جائحة.
تعليقات الفيسبوك