رئيس منغوليا خالتما باتولجا
ذكرت وكالة الأنباء المنغولية، أن الرئيس المنغولي خالتما باتولجا، تم وضعه في الحجر الصحي، اليوم، بعد عودته من الصين ومقابلته للرئيس تشى جينبينغ، خوفا من فيروس كورونا المستجد، ليصبح أول رئيس دولة يتم وضعه فى الحجر الصحى.
وتستعرض "الوطن"، فيما يلي، معلومات عن الرئيس المنغولي "باتولجا"، بعد وضعه في الحجر الصحي، وفقا لموقع "president" و"starnetworths" و"celebsnow" .
من هو خالتما باتولجا؟
ولد "باتولجا" في 3 مارس 1963، وهو الطفل الثاني لوالديه اللذان ينتميان لمقاطعة "بايخونجور"، وانتقلوا إلى "أولانباتار"، بعد فقدانهم لكل شيء في فيضان نهر "تول" عام 1966، حيث درس في مدرسة ثانوية محلية، وعندما تخرج من الصف الثامن أوصى معلمه بتقدمه لمدرسة الفنون بسبب مواهبه المميزة، ثم تخرج في عام 1982.
وأثناء دراسته للفنون باع "باتولجا"، لوحاته الفنية للسياح بجميع المناطق، وتعلم اللغة الإنجليزية لتساعده على التحدث مع الجنسيات المختلفة.
حياته
في عام 1990، بدأ "باتولجا"، في بيع الجينز في منغوليا والمجر، ما سمح له بتكوين شركة صغيرة للاستيراد والتصدير إلى أوروبا الشرقية، أطلق عليها اسم "جينكو".
وفي تسعينيات القرن الماضي، حققت شركته مكاسب قوية، وأصبحت الأولى في مجال تجارة السيارات الأجرة، بالإضافة إلى بيعه بالتجزئة عددا من الأشياء الأخرى مثل المطاعم والنوادي الليلية ومصانع الطحين والخبز.
المصارعة
كان والد "باتولجا"، مدربا للمصارعة التقليدية المنغولية، وتعلم منه رياضة المصارعة، وخلال الفترة 1979 و1990، أصبح عضوا في فريق المصارعة الوطنية المنغولية، ثم حصل على بطولة كأس العالم في عام 1989.
وبسبب ممارسته للرياضة، سافر "باتولجا"، إلى عدة دول، ثم أصبح واحدا من أبرز الرياضيين في عام 1995، وتم اختياره رئيسا للاتحاد المنغولي للجودو في عام 2006، وفاز بأول بطولة أوليمية في تاريخ منغوليا.
الحياة الشخصية
تزوج "باتولجا" مرتين، وزوجته الأولى هي "تس. انتخويا"، والتي كانت رئيسة لشركة "Nüüdelchin"، التي تعاونت مع شركته "جنكو"، ثم تزوج مرة أخرى من الروسية أنجيليك دافين وأنجب 4 توائم.
ثروته
تترواح ثروة "باتولجا"، بين مليونا إلى 5 ملايين دولار، ويشتهر بكونه واحدا من أغنى السياسيين في منغوليا.
الحياة السياسية
في عام 2004، أصبح "باتولجا"، أول عضو للبرلمان من مقاطعة "بايخونجور"، وتم إعادة انتخابه لعضوية البرلمان في عامي 2008 و2012.
وفي 3 نوفمبر عام 2012، أعلنت حكومة منغوليا عن عزمها بناء بنية تحتية للسكك الحديدية طولها 1800 كيلومتر، تدمج المرحلة الأولى والثانية من سياسة السكك الحديدية، ولعب "باتولجا" دورًا أساسيًا في تنسيق المعلومات الأساسية لإعداد الأعمال والتوقيع النهائي لمذكرة التعاون بين حكومتي منغوليا واليابان، خلال الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء شينزو آبي، في 22 أكتوبر 2015، بعد اعتزام اليابان الاستثمار في بناء البنية التحتية للسكك الحديدية.
وآمن "باتولجا"، بضرورة الاستثمار الأجنبي المباشر بشروط متوازنة، حيث كان يهدف لتعزيز التجارة العادلة والشفافة وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول الأخرى، وشارك في وضع خطط للاستثمارات الصينية والروسية واليابانية لتمويل السكك الحديدية بمنغوليا، مقابل حصولهم على الفحم، وتم الاتفاق على مخطط الاستثمار وخريطة الطريق مع الحكومة اليابانية وبنك اليابان للتعاون الدولي.
رئاسة منغوليا
في 10 يوليو 2017، تولى "باتولجا"، رئاسة منغوليا، بحضور رئيس الوزراء جارجتولجا إيردينبات، والرئيس السابق تسخياجين البغدور، وأدى اليمين الدستورية في اللباس البدوي المنغولي التقليدي.
وفي خطابه الرئاسي الأول، حرص على وضع مبادئ لفترة رئاسته ومن بينها الإزدهار بصناعة البلاد، وأنه سيعمل على الحفاظ على العلاقات الحسنة مع الدول المجاورة مثل روسيا والصين، وبعد أيام قليلة من توليه المنصب قرر إعادة عقوبة الإعدام مرة أخرى للقضاء بالنسبة لجرائم القتل العمد المرتكبة وظروف الاغتصاب بعدما تم إلغائها لفترة مؤقتة.
ويذكر أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطواريء الدولية بعد انتشار فيروس كورونا المستجد والذي أصبح يعرف حاليا باسم "كوفيد 19"، وإصابته لأكثر من 80 ألف شخص ووفاة أكثر من 2000 شخص بجميع أنحاء العالم، وتغيير وصف الفيروس من وباء إلى جائحة.
تعليقات الفيسبوك