أكد تقرير رسمي بريطاني جديد أن الأشخاص المتدينين أقل عرضة للإصابة بالمرض أو الشعور به، وأن الملحدين أقل عرضة للاعتقاد بأنهم بصحة جيدة أكثر من أصحاب العقائد.
ووجد التقرير أن أعداد غير المتدينين من المدخنين ضعف المتدينين، مما قد يسهم في جعل وضعهم الأسوأ بشكل عام، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تقريبا واحد من كل 5 ملحدين يدخن مقارنة بواحد من كل 10 مسيحيين ومسلمين، كما أن غير المتدينين الذين يشربون الخمر أكثر من أتباع ديانات معينة، مثل الإسلام الذي يحظره صراحة، والسيخية والهندوسية التي لا تشجعه.
غير المتدينين يشربون الخمر والسجائر أكثر من المتدينين
ولا يتعلق التقرير بالصحة البدنية فقط، التي سجل فيها الأشخاص المتدينين نتائج أفضل، وإنما أيضا الحالة النفسية، إذ أبلغ غير المتدينين بأن لديهم حالة نفسية أسوأ من المسيحيين والمسلمين والهندوس والسيخ.
سأل معدو التقرير واسع النطاق حوالي 100 ألف شخص في إنجلترا وويلز، وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن 68% من المسيحيين و77% من اليهود و72% من الهندوس و69% من السيخ و66% من المسلمين قالوا إنهم راضون عن صحتهم.
وفي المقابل، فإن 64% من غير المتدينين قالوا إنهم غير راضيين عن صحتهم العامة مقارنة مع أولئك الذين حددوا أنهم مسلمين أو مسيحيون أو هندوس أو يهود.
في مشروع بحثي صنف الصحة العقلية بين 0 و100، سجل المسيحيون والمسلمون والهندوس والسيخ أكثر من 49%، أما من لا دين لهم سجلوا 48%.
وذكر التقرير أيضًا أن 18% من الأشخاص غير المتدينين مدخنين، مقارنة بـ11% من المسيحيين والمسلمين، و5% من الهندوس، و4 % من اليهود، و2% من السيخ.
ووجد تحليل سابق لـ1000 نعي نشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عام 2018، أن المتدينين يبدون وكأنهم يعيشون لفترة أطول تقدر بـ4 سنوات مقارنة بغير المتدينين.
ويصر باحثو علم النفس في ولاية أوهايو الأمريكية، الذين أجروا الدراسة، على أن هناك ما يبرر وجود صلة، وهو أن غالباً ما يتطوع الأشخاص ذوو الانتماءات الدينية ويشاركون في أنشطة اجتماعية طوال حياتهم، وهو أمر يرتبط بشكل روتيني بعمر افتراضي أطول.
تعليقات الفيسبوك