في ظل حالة الهلع والخوف المنتشرة حول العالم بسبب انتشار فيروس "كورونا" الجديد، تتخذ العديد من الدول الإجراءات الوقائية، منها ما قامت به السعودية بتعليق الدخول إليها لأغراض العمرة أو السياحة.
وكانت وزارة الخارجية السعودية، أعلنت في بيان لها، أن الجهات الصحية المختصة تتابع عن كثب تطورات انتشار المرض فضلا عن حرص المملكة على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية خاصة منظمة الصحة العالمية، في وقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه.
الأوقاف: يجوز إلغاء موسم الحج هذا العام بسبب كورونا
وتعقيبا على ذلك القرار، قال الدكتور أيمن أبوعمر وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة ومدير عام الفتوى وبحوث الدعوة بالأوقاف، إنّه يجوز إلغاء موسم الحج هذا العام إذا ما اقتضت الضرورة بسبب فيروس كورونا المنتشر حاليا.
إلغاء موسم الحج، أمر سبق وأن تحدث عنه العلماء عام 2014 مع انتشار فيروس "كورونا" وقتها، في ظل مخاوف من تفشيه لكن الأمر لم يتطور فلم يؤخذ على محمل الجد.
إنفلونزا الخنازير تمنع سفر من فوق الـ65 وتحت الـ25
وما تتخذه المملكة حاليا من إجراءات وقائية، لم يكن أول موقف صدر بناء على أزمة صحية عايشها العالم، ففي أعقاب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير عام 2009، اتخذت دول عدة من بينها "مصر" قرارا بمنع سفر من هم فوق الـ65 أو تحت الـ25 من السفر للأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة.
ووقتها أيضا، نصح عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وزير الصحة السعودي، بعض المرضى وكبار السن والحوامل بتأجيل العمرة والحج، بحسب ما ذكرته صحيفة "الرياض" السعودية.
أما عن المرض الذي يعد الأكثر فتكا في تاريخ موسم العمرة والحج وبسببه عطلت الشعائر الدينية بالمملكة العربية السعودية، هو الطاعون؛ إذ ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" ويرجعه لسنة 357 هجرية، ويقول: إن داء الطاعون انتشر في مكة فمات به خلق كثير، وفيها ماتت جِمال الحجيج في الطريق من العطش، ولم يصل منهم إلى مكة إلا القليل، بل مات أكثر من وصل منهم بعد الحج، بحسب ما ذكرته صحيفة "سبق" السعودية.
تعليقات الفيسبوك