29 فبراير، ذلك التاريخ الذى يأتى مرة كل أربع سنوات، ينتظره مواليده بفارغ الصبر، للاحتفال به والاستمتاع بتفاصيله وتعويض فترة غيابه مقارنة بأقرانهم الذين يحتفلون كل عام دون عائق.
أمير أبوالعز، يشتاق لذلك التاريخ الذى يأتى بعد غياب، مما يجعل أصدقاءه وأهله يحتفلون فى يوم آخر يسبقه أو يليه، ولكن هذا العام يشعر بسعادة كبيرة: «فيه ناس بتنساه خالص، بس السنة دى مبسوط لأنى هاحتفل باليوم اللى اتولدت فيه بجد».
يحكى أنه ولد فى الكويت قبل 36 عاماً، ولم تتمكن أسرته من إثبات قيده فى يوم غير 29 فبراير، بسبب القوانين والإجراءات التى لم تسمح بذلك: «النظام هناك أنك لازم تتسجل فى اليوم اللى اتولدت فيه وبقيت باستناه كل 4 سنين»، لا يشعر بعيد ميلاده كل عام رغم احتفال أصدقائه: «زوجتى عملت لى أحلى هدية السنة اللى فاتت وفاجئتنى ودى أكتر حاجة فرحتنى ساعتها».
ينتظر تهنئة خاصة هذا العام واحتفالاً يفوق السنوات الماضية، لأن هذا اليوم لن يتكرر فى الأعوام المقبلة: «فيه ناس غيرت تاريخ ميلادها زى الفنان أحمد السقا وغيرهم بس أنا حبيت اليوم خلاص ورضيت بيه واتشهرت كمان وسط صحابى».
تحتفل مروة محمد، بعيد ميلاد طفلها «آسر» فى الأول من مارس من كل عام، تعويضاً عن يوم مولده 29 فبراير: «أنا حتى سجلته أول الشهر بعد الدكتور ما وافق عشان نفسيته»، خشيت «مروة» أن يحتفل أشقاؤه بيوم ميلادهم كل عام من دونه، فقررت أن تخبر ابن الـ8 سنوات أنه جاء للحياة أول مارس حتى يحتفل سنوياً، لافتة إلى أنها تستعد من الآن لعمل حفلة له كعادتها: «بيفرح جداً وبيفضل يسألنى عن يوم ميلاده هييجى إمتى».
«لما كنت صغيرة ماكنتش مستوعبة يعنى إيه يوم مابيجيش غير كل 4 سنين»، تقولها إسراء البدرى، التى تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الـ24 فى 29 فبراير، مؤكدة أنها كانت تتمنى أن تسجلها عائلتها أول مارس نتيجة «التريقة» التى كانت تلقاها كل عام من أقرانها فى المدرسة: «فضلوا يتريقوا عليا لحد ما جالنا مستر مواليد 29 فبراير، قعد يكلمنا عن اليوم ده وإن إحنا ناس مميزين، ومن وقتها بقى عندى ثقة فى نفسى».
تتذكر تفاصيل طريفة كان يرويها عليهم مدرسهم الذى كان يخبرهم بأنهم يكبرون كل 4 سنوات وليس كل عام كباقى أقرانهم: «كان بيخلينا نحسب عمرنا هيبقى كام لو كبرنا كل ٤ سنين ودا لحد دلوقت بيدينى إحساس إنى لسه صغيرة».
تعليقات الفيسبوك