ترديد نشيد بلادى وأداء تحية العلم لم يصبحا طقساً مقدساً فى طابور الصباح، إذ عرجت بعض المدارس على إدخال بعض التجديدات فى الطابور، حتى لا يكون مملاً ويتناسب مع أبناء هذا الجيل، مدرسة النصر الابتدائية فى مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، بادرت بإضافة فقرة مستحدثة إلى طابور الصباح، وهى الزومبا وأداء تمرينات رياضية على الأغانى الأجنبية، حتى يستعيد الطلاب نشاطهم ويكونوا فى كامل تركيزهم فى أولى ساعات الصباح.
«جيل النهارده غير جيل إمبارح، إحنا لاحظنا أن الأطفال بقوا يحسوا بملل وهما فى الطابور، ووشهم دايماً مكشر علشان صاحيين بدرى ومُلزمين بالوقوف فى الطابور»، كلمات مريم أشرف، معلمة التربية الرياضية، التى حرصت على تدريب الطلاب فى جميع الفصول على الرقص بشكل منظم وأداء حركات رياضية واحدة، حتى تصل إلى شكل مبهج ومنظم لطابور الصباح، حددت «مريم» 5 حركات رياضية بسيطة على الأكثر يقوم بها الأطفال يومياً: «لما كلمت مدير المدرسة أننا ندخل للطلبة تمارين مختلفة عن المعتاد فى طابور الصباح، علشان ننشط الطلاب، رحّب جداً بالفكرة»، مؤكدة أن مدة الرقصة لا تتعدى الـ5 دقائق.
«أخدت أسبوع تقريباً باعلم كل الطلاب فى الفصول نص ساعة يومياً، سواء فى حصة الألعاب أو فى الفسحة»، تشرح «مريم»، كيف عمّمت فكرتها على الطلاب، راصدة ردود الفعل الإيجابية من جانب الطلاب: «حسيت أنهم فرحانين علشان هيغيروا التمارين اللى بيعملوها كل يوم، وكانوا متفاعلين معايا جداً واتعلموا بسرعة»، وبعد مرور شهور قليلة، أتقن الأطفال أداء هذه التمارين باحترافية شديدة، وكذلك استطاعوا حفظ كلمات الأغنية الأجنبية أيضاً: «بعد ما نجحت فى إنى أحسّن نفسية الطلبة، ناوية كل فترة أجدّد لهم التمارين والأغانى، تكون أجنبية لكن كلماتها بسيطة ومتعلقة بالرياضة».
تعليقات الفيسبوك