الجمعة يوم ليس كباقى الأيام بالنسبة لأطفال دور الأيتام، ينتظرونه كل أسبوع بفارغ الصبر، يطلق فيه سراحهم للعب والمرح والمشاركة فى ورشة وأنشطة مختلفة يأتى بها متطوعون ومتبرعون لزيارتهم بشكل دائم، تتنوع الفقرات والضيوف لكن يظل اليوم ثابتاً محتفظاً بتفاصيله الجميلة.
يتعمد محمد مطاوع، مدير دار السابقون للخيرات لرعاية الأيتام بالهرم، أن يكون يوم الجمعة عبارة عن ورش عمل وحفلات مفيدة للأطفال: «حد يتطوع يذاكر للأولاد أو يلعب معاهم أو يعلمهم حاجة مفيدة مش لازم ييجى يتبرع بفلوس ويمشى».
يحكى أن الأولاد ينتظرون هذا اليوم للانطلاق، سواء من خلال استقبال زيارات الضيوف أو الخروج للعب من خلال استئجار ملعب كرة قدم لهم أو الذهاب لرحلة أو فسحة بناء على اختيارهم: «اليوم لا يخلو من تقديم برنامج ترفيهى يسعدهم حتى لو ورشة بسيطة تعلمهم حرفاً يدوية تنمى مهاراتهم».
يجهز القاعة لاستقبال الزوار من الواحدة ظهراً وحتى السادسة مساء خلال فترة الدراسة، مؤكداً أن الدار تضم حوالى 38 ولداً من 3 إلى 19 عاماً، لافتاً إلى أنهم يشاركون فى مسرحيات استعراضية لتفريغ طاقتهم والاستمتاع بيوم العطلة بشكل مفيد.
ذهب كريم عادل لتقديم ورشة خيط للأطفال يوم الجمعة ومعه 5 من زميلاته لتعليم الأطفال أساسيات المشغولات اليدوية ومحاولة إسعادهم فى يوم إجازتهم، يحكى أنهم قدموا للأولاد هدية عبارة عن «حظاظات» من الخيط لتشجيعهم وتحميسهم على تعلمها.
كانت زيارته الأولى رغم إصابته بكسر فى قدمه إلا أنه أصر على الذهاب، مؤكداً أنها لن تكون الأخيرة بل سيواصل الزيارة بشكل شبه أسبوعى، ودعوة أصدقائه لتقديم ورش مختلفة للأولاد لتنمية مهاراتهم: «90% منهم كانوا تحت الـ10 سنين وشغلهم واستجابتهم السريعة أبهرتنا وماكناش متوقعين فرحتهم دى».
تعليقات الفيسبوك