فيروس الإيدز
في واقعة مأساوية اكتشفت سيدة وابنها تسبب زوجها في إصابتهما بمرض الإيدز بمحافظة البحيرة، لم تكمن المأساة فيما سابق، ولكن في الزوج الذي خدع زوجته قبل الزواج عندما لم يخبرها بحقيقة مرضه، وهو ما دعاها لإقامة دعوى قضائية ضده وألزمته المحكمة بدفع مليون جنيه تعويض.
ويعد الإيدز أو ما يعرف بمرض "نقص المناعة المكتسبة"، واحد من أخطر الأمراض في التاريخ الحديث، حيث لا زال يقف العلم عاجزًا أمام اكتشاف علاج فعال للقضاء عليه، منذ اكتشافه بالقرن العشرين.
يُعتقد أن الإيدز نشأ في مدينة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية في حوالي عام 1920، عندما انتقل من بعض الأنواع من الشمبانزي إلى البشر، حيث استمر في الانتشار السريع حتى ثمانينات القرن الماضي، التي تعد الفترة الأوسع انتشارًا للمرض، حسبما أفاد موقع avert الأمريكي.
كان فيروس نقص المناعة المكتسبة غير معروف حتى سبعينيات القرن الماضي ولم يكن الانتقال مصحوبًا بعلامات أو أعراض ملحوظة، حيث تم توثيق حالات متفرقة له خلال عام 1970، كما تشير البيانات إلى أن الوباء بدأ في الانتشار السريع منذ أواخر السبعينات وحتى أوائل تسعينات القرن العشرين.
في عام 1981 تم العثور على حالات عدوى نادرة في الرئة بخمسة شباب من المثليين الجنسيين بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، وفي القوت نفسه كشفت تقارير عن إصابة مجموعة أخرى من الرجال بنيويورك وكاليفورنيا حيث كانوا يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وبحلول نهاية العام كان هناك ما يقرب من 270 حالة تعاني من "الإيدز" ما بين الرجال المثليين، توفي من بينهم 121 شخص.
عقب هذا التفشي السريع بين الرجال المثليين، سمي المرض في بداية الأمر بـ"متلازمة نقص المناعة المرتبط بالمثلية"، حيث اعتقد الأطباء أن المرض كان محدودا بالشذوذ الجنسي بين الرجال فقط، لكنه سرعان ما ظهر في عدد من ولايات أمريكا المتفرقة، حيث تعددت أسباب الإصابة به، ليتم إطلاق اسم مرض نقص المناعة المكتسبة أو AIDS .
يعود اكتشاف المرض إلى العالم الفرنسي لوك أنطوان مونتانييه والأمريكي روبرت شارلز غالو، وقام مونتانييه بنشر أول بحث يضم وصفًا كاملًا لخصائص الفيروس وذلك خلال عام 1983، حيث أطلق عليه مصطلح "اعتلال الغدد الليمفاوية"، وخلال عام 1984 أعلن غالو اكتشافه لخصائص الفيروس أيضًا ومن ثم أطلق عليه مصطلح "فيروس تي الليمفاوي البشري"، وعقب مقارنة البحثين حدث خلاف كبير بين العالمين، ليتم تكريمهما سويًا فيما بعد لما توصلا إليه من نتائج واحدة.
تعليقات الفيسبوك