رغم أن الأشجار قد تكون من أهم أسباب بقاء الإنسان، من منطلق تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، إلا أن هناك البعض منها قد يقتل، مثل "شجرة الموت" التي تعتبر أشد الأشجار خطورة في العالم.
هذه الشجرة سامة لدرجة أن الوقوف تحتها أثناء المطر يؤدي إلى حرق الجلد وتقرحه، ويمكن أن يسبب أكل ثمارها نزيفًا داخليًا وحتى الموت، ولهذا فهي تستحق لقب "شجرة الموت"، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
الاسم العلمي لهذه الشجرة هو "منشينيل"، وعادة ما توجد على الشواطئ الساحلية في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي والأمريكتين، كما تنمو هذه الشجرة القاتلة أيضًا في مستنقعات قليلة الملوحة بين غابات المانجروف، حيث يصل ارتفاعها إلى حوالي 15 مترا.
تشمل العلامات المميزة للشجرة اللحاء المحمر، والزهور الصفراء المخضرة، والأوراق الخضراء اللامعة، ولكن رغم مظهرها الجيد، فإنها قاتلة، لأن جميع الأجزاء الثلاثة تحتوي على سموم قوية للغاية.
شجرة "منشينيل" تحتوي على عصارة حليبية مهيجة قوية
تنتج شجرة "منشينيل" عصارة حليبية تحتوي على مهيجات قوية، وهذه الشجرة أثناء المطر تفرز هذه العصارة بغزارة، لذلك لو وقف إنسان تحتها عند المطر يمكن أن يحترق جلده لو سقطت قطرة واحدة ولو صغيرة عليه.
وحرق أخشاب هذه الشجرة محفوف بالمخاطر أيضا، حيث يمكن أن تحدث إصابات في العين نتيجة لدخانها.
وتنتج "منشينيل" فاكهة تشبه التفاح، لكن تناول هذه الفاكهة قد يؤدي إلى الوفاة، على الرغم من عدم تسجيل أي وفيات بها في العصر الحديث، يُعتقد أن تناول الفاكهة ينتج التهابًا معديًا حادًا، وتشمل الأعراض نزيفا داخليا، تشنجات، عدوى بكتيرية، وحجب مجرى الهواء من خلال التورم.
ويقال إن هذه الفاكهة مذاقها "حلو" في البداية، ولكن بعد ذلك، يعاني الشخص من "شعور غريب بالحرقان يتقدم تدريجياً، وتزداد هذه الأعراض سوءًا حتى لا يستطيع الضحية بلع الطعام بسبب الألم والشعور بوجود كتلة ضخمة تسد البلعوم".
شجرة "منشينيل"، موطنها الأصلي هو منطقة البحر الكاريبي وفلوريدا وجزر البهاما والمكسيك وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية، وتحمل العديد من هذه الأشجار علامات تحذير، أو عليها علامة "X" حمراء على الجذع لتسليط الضوء على الخطر، واسمها الإسباني هو "مانزانيلا دي لا مويرتي"، أو "تفاحة الموت الصغيرة".
تعليقات الفيسبوك