جمل وأمثلة كثيرة يطلقها المصريون مستشهدين بها في مواقف عديدة، بعضها يرتبط في أذهاننا بأنها دلالة على المال السايب والمصروف دون عمل أو إنتاج، ولها مردود سلبي، منها جملة "هو إحنا فاتحينها تكية؟".
ولكن هي عكس ما هو معروف، فمنذ ظهور "التكية"، في مصر في عهد الأيوبيين والمماليك والعثمانيين، كانت عنوانا للعمل الخيري، واستمرت إلى الآن، فكم من مرات سمعنا شخص يقول "هو إحنا فاتحينها تكية؟" دون أن نعلم معناها سوى بمردود غير جيد.
ما هي التكية؟
"التكية"، هي مكان كان يتواجد بكثرة فى العصر الإسلامي، يفتح أبوابه دائماً لخدمة وإطعام المنقطعين للعبادة وعابري السبيل، ولا يشترط حاجة الشخص للمساعدة أو الطعام، "مش شرط يكون محتاج، أى حد يدخل التكية بينول الضيافة والكرم، ببلاش، لوجه الله"، بحسب رواية المرشدة السياحية بسنت نور الدين.
نشرت "بسنت"، عبر حسابها على "فيس بوك"، بعض الصور من منطقة الجمالية لأشخاص يقومون بتوزيع الطعام على الجميع يوم الجمعة بعد الصلاة، تحت مفهوم "التكية"، معلقة: "نزلت اتمشيت بعد صلاة الجمعة في الجمٌالية ناحية شارع المعز، واتفاجئت بالناس الحلوة دي واقفين بحلل ضخمة لطعمية وبطاطس وعِجّة وبتنجان، وأي حد يمر عليهم لازم يناولوه رغيف، سواء كان شكله محتاج أو مش محتاج.. بسألهم أنتم بتعملوا كدا ليه؟؟ قالوا إن من عادة أهل الجمالية بعد صلاة الجمعة يجمعوا من بعض فلوس ويشتروا بيها الأكل ده ويطعموا بيه أي حد بيمر، تقليد للى كان بيحصل زمان في التكية".
وعلقت المرشدة السياحية، على الصور، معبرة عن إعجابها بما يمارسه أهل الجمالية "يا جمالك يا جمّالية… مش بس مكان تاريخي إنما كمان ناس أصيلة".
وكانت "التكية"، تعرف في الماضي بأنها "صحن ضخم يضم مجموعة من إيوانات على الجوانب وغرف للإقامة ومطبخ للأكل، وقاعات للذكر، وقاعات للدراسة"، حيث كانت من أشكال التكافل الاجتماعي، الهدف منها الأكل والإقامة أيضا.
تعليقات الفيسبوك