خلال 24 ساعة فقط، انقلبت الأوضاع تمامًا على مطربي المهرجانات، وأصبحوا منبوذين من جهات متعددة، بدأت بقرار هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية بمنعهم من الغناء، وتأكيده أن القرار لا رجعة فيه، وصولًا إلى تحريم دار الإفتاء بشكل صريح لأغنياتهم.
القصة بدأت بقرار من هاني شاكر منع مطربى المهرجانات من إحياء حفلات غنائية والظهور فى الأماكن العامة، على خلفية الأزمة التي أثارها حسن شاكوش وعمر كمال خلال غنائهما بحفل الفلانتين في استاد القاهرة، وترديد جملة "هشرب حشيش وخمور"، على الرغم من اتفاقهما على حذفها من الأغنية.
هاني شاكر: نجوم المهرجانات يقدمون فنا مسفا
ووجَّه شاكر تحذيرا للمنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهى الليلية والكافيهات، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد من يُخالف هذا القرار، كما وصف ما يقدمه مطربو المهرجانات بأنه "فن مسف وغير هادف"، لافتًا إلى أن الإعلام يعد سببا رئيسيا فى انتشارهم.
نقيب المهن الموسيقية لم يكتف بمنعهم، حيث ناشدت النقابة اللواء مساعد وزير الداخلية، ومدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، منع مطربي المهرجانات من إحياء الحفلات، "من أجل المحافظة على الذوق العام".
وفي تنفيذ لقرار النقابة، أعلن منصور هندي، تم منع مغني المهرجانات عمر كمال من الغناء في حفل زفاف بفندق "نوفيتيل المطار"، في القاهرة، بعد ساعات قليلة من إصداره، حيث نفذت شرطة السياحة قرار النقابة.
الإفتاء: أغاني المهرجانات تحض على الفحش وتثير الغرائز وتدمر الأخلاق
الساعات الأخيرة ازدادت صعوبة على مطربي المهرجانات، بعدما دخلت دار الإفتاء على خط الازمة، حيث قالت إن الأغاني والموسيقى منها ما هو مباح سماعه، ومنها ما هو محرم؛ وذلك لأن الغناء كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح.
وأكدت الإفتاء أن الأغاني المحرمة هي التي تحض على الفحش أو تثير الغرائز أو تدمير الأخلاق كما يحدث في أغاني المهرجانات، وذلك رداً على سؤال حول حكم الاستماع إلى الموسيقى؟ وما هو الحلال والحرام منها؟ وما حكم الغناء وما ضوابطه؟.
وأوضح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء في إجابته على السؤال: أن الموسيقى والأغاني المحرمة، هي التي تلهي عن ذكر الله تعالى وتتضمن أشياءً منكرة ومحظورة؛ مثل أن تكون باعثة على تحريك الغرائز والشهوات ويختلط فيها الرجال بالنساء أو يكون صوت المغني فيه تخنث وتكسر وإثارة للفتن وتسعى إلى تدمير الحياء والأخلاق.
تعليقات الفيسبوك