مطربي المهرجانات
أعلن الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، أن قرار منع مطربي المهرجانات من الغناء، قرار نهائي ولا رجعة فيه، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بعد الكلام "غير المحترم" الذي قيل في حفل ستاد القاهرة.
وشرح شاكر خلال اتصال هاتفي ببرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على شاشة "صدى البلد"، والذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، "أن دور النقابة هو تقييم الأصوات فقط ولن نعطي تصاريح مرة أخرى لأغاني المهرجانات"، لافتا إلى أنهم لا يقدمون غناءً أو طربا بل يقدمون كلمات وأغاني مبتذلة.
وتابع: "مطربو المهرجانات لم يحصلوا على عضوية نقابة الموسيقيين"، لافتا إلى أن ما يقدم على المسرح لا يليق باسم مصر وقرار النقابة نابع من باب المحافظة على تراث مصر من القيم والأخلاقيات".
وبين "مؤيد ومعارض" لهذا القرار، يتساءل البعض كيف تؤثر أغاني المهرجانات على الناس وهو ما ترد عليه الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ"الوطن".
شرحت هالة أن أصبحت المهرجات تريند حديد مستعينة بمثال ليس له علاقة بما يحدث الآن قائلة: "زي ما محمد رشدي طلع فترة كده ولمع بس الفرق بينهم وبين محمد رشدي أن الأخير كان يختار الموسيقى والكلمات لكن المهرجانات قلصوا حجم الأغنية لمزيكا رقص".
وأشارت استشاري الطب النفسي إلى أن زمان كان الشخص يستمتع بالكلمات والموسيقى والأداء مثل أغاني أم كلثوم كانت تبدأ بمقدمة موسيقية كبيرة ورغم ذلك يستمتع الجمهور بها: "النهاردة تقلصت حجم الأغنية وبقت هترقصني أد إيه، وأصبحت في الأفراح عشان ترقص المعازيم لم تصبح استمتاع ذهني أو حسي فاختلفت طريقة الاستمتاع".
أوضحت هالة أن المهرجانات تؤثر على الناس بشكل سلبي، يحدث تسطيح فكر الشعب، ويصبح المغني مثلا أعلى للجيل الصغير: "لما تقول اشرب خمور وحشيش بتخليها طبيعية وكأنه جزء من حياة الشباب وطبعا دي فيها خطورة ويجب أن يحارب من قبل الدولة، لأن لو سكتنا العملية هتنحدر وتنحدر".
كما يحدث تخلي عن الهوية الأصلية وعدم الاحتفاظ على الثقافة باحترام الكلمات: "بيحاولوا يشدوا الجمهور بأي حاجة أيا كان التمن والتمن جيلنا اللي جاي ممكن يدمر بسبب أفكار موجه لتحقيق مكاسب شخصية".
ونصحت هالة بأنه يجب الاعتزاز بثقافة البلد والدين والموسيقى والهوية الأخلاقية والفكرية: "هما بيقدموا رقص وليس فن قلصوا الفن في رقص".
تعليقات الفيسبوك