حالة من الفزع يعيشها سكان العالم، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد والذي يعرف حاليا باسم "كوفيد 19"، على مساحة واسعة من بلاد العالم، وكان آخرها ظهور حالة بمصر لحامل للفيروس، وتسبب الفيروس القاتل في وفاة أكثر من 1000 شخص وإصابة أكثر من 60 ألف آخرين بجميع أنحاء العالم ومن بينهم الصين مركز انتشار المرض، الأمر الذي دعا منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الدولية وتغيير وصف الفيروس من الوباء إلى الجائحة.
ومع الانتشار السريع للفيروس، ازادات الشائعات حول كيفية الوقاية منه ومن بينها تناول الثوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي وضحته منظمة الصحة العالمية فيما يلي، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
مجففات اليد - Hand dryers
يعتقد البعض أن استخدام مجففات اليد لمدة 30 ثانية يقي من الإصابة بالفيروس وسؤدي للتخلص من أثر له على اليديم، إذ أنهم لا يستخدمون المناديل الورقية أو يلمسون الأسطح.
وهو الأمر الذي نفته منظمة الصحة العالمية، إذ أن المجففات لا تقتل فيروس كورونا المستجد، ويجب تنظيف اليدين بشكل متكرر بفركها بالكحول أو غسلها بالماء والصابون، وبعد غسلها تجفيفها جيدا باستخدام المناشف الورقية أو مجفف الهواء الدافئ.
مصابيح الأشعة فوق البنفسجية
لجأ البعض لاستخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية من أجل التعقيم والحرص على عدم وصول الفيروس إليهم، إلا أن الأشعة يمكن أن تسبب تهيج الجلد، كما أن التعرض لمدة طويلة للأشعة فوق النبفسجية القادمة من الشمس يمكن أن يتلف الحمض النووي في الخلايا، والذي بدوره قد يؤدي إلى السرطان، ويمكن استخدام الأشعة نفسها في التعقيم بالمستشفيات ولكن ليس على البشر.
تناول الثوم
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الثوم غذاء صحي ويحتوي على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، إلا أنه لا يوجد دليل على أن الثوم يحمي من الإصابة بالفيروس الجديد، إذ زعم البعض أن تناول وعاء من ماء الثوم المغلي يمكنه علاج الفيروس.
وقام فيس بوك بالتعاون مع المنظمة، لحظر النشر للمعلومات غير دقيقة التي يتم نشرها على الموقع.
زيت السمسم يمنع الفيروس
تدوال رواد مواقع التواصل إشاعة تفيد بأن فرك زيت السمسم على الجلد يمنع من الإصابة بالفيروس، وذلك بسبب اعتقادهم أنه عندما يعطس شخص مصاب فإن القطرات تهبط على الشخص الآخر عن طريق الجلد أو استنشاقه بالهواء، وهو ما نفته منظمة الصحة، إذ زيت السمسم لا يقي من الفيروس.
رش الكحول أو الكلور على الجسم
يعتقد البعض أن المطهرات الكيميائية القوية مثل الكحول والكلور يمكن أن تقتل الفيروس الجديد، وهو الأمر الذي قد يكون خطيرا لأنه لا ينبغي استخدام تلك المواد على الجلد كما لا ينصح باستنشاقها، لضررها على الأنسجة التي تبطن الفم والعينين والأعضاء.
وأوضحت المنظمة، أن الكلور والكحول يمكن أن يكون مفيدًا لتطهير الأسطح، لكن يجب استخدامها في إطار التوصيات المناسبة.
الماسحات الحرارية
تستخدم الماسحات الضوئية الحرارية في جميع أنحاء العالم في المطارات ومحطات السكك الحديدية، ويمكنهم اكتشاف الأشخاص المصابين بالحمى وهو ما اعتمد عليه البعض في زعمهم باكتشاف الفيروس، إلا أن الصحة العالمية أوضحت أن الأمر يستغر يومين إلى عشرة أيام قبل أن يصاب الأشخاص بفيروس كورونا المستجد بالحمى، وفي بعض الأحيان يستغرق الأمر 14 يومًا وهي فترة حضانة المرض.
الحيوانات الأليفة
يرجح البعض أن الفيروس انتقل من الحيوان في سوق للمواد الغذائية بووهان الصينية إلى الإنسان، ويعتقدون أن ابتعادهم عن الحيوانات الأليفة مثل القطط سيقي من الإصابة بالفيروس القاتل، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن القطط والكلاب قد ألقيت من نوافذ الشقة خوفا من انتشار المرض.
وقالت المنظمة إن هذه التدابير غير ضرورية، ولا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون مصابة بالفيروس التاجي، ولكن من الجيد دائمًا غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة الحيوانات الأليفة تجنبا للإصابة بالبكتيريا مثل السامونيلا.
المحلول الملحي
أشارت الصحة العالمية إلى أنه لا يوجد دليل على أن شطف الأنف بانتظام بمحلول ملحي يحمي الناس من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، إذ أن البعض يعتقدون أن المحلول الملحي يساعد على التعافي بسرعة أكبر من نزلات البرد الشائعة لأن الخلايا الموجودة في الجسم تستخدم الكلوريد في الملح لإنتاج حمض الهيبوكلوروس (HOCI) وهو العنصر النشط الموجود في التبييض.
المضادات الحيوية
يستخدم البعض المضادات الحيوية كوقاية من الفيروس الجديد، إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أنه لا يوجد دواء محدد موصى به لمنع أو علاج فيروس كورونا الجديد، لأن الفيروس الجديد مثل نزلات البرد ولا يوجد له علاج، وإنما يعطى المصابين مجموعة من العقاقير المختلفة لتخفيف الأعراض.
تعليقات الفيسبوك