آخرهم الموبوءة بـ"الكورونا".. أشهر سفن شهدت لحظات رعب في التاريخ
"سفينة مَوبوءة" هل هي الأكثر رعبا أم سفينة غارقة أم سفينة أشباح، عالم آخر في البحر يعيش بعزلة عن الأرض، حين تتحول من وسيلة للسفر أو الترفيه إلى قصة منفصلة تحاول النجاة ولا تصل للبر، ورغم تعدد الأسباب إلا أن كل من وطأ متن سفينة وشهد لحظات رعب بات أمله الوصول للشاطئ، وهو أمل ركاب السياحية "الموبوءة" بفيروس "كورونا" المستجد، قبالة سواحل اليابان.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الأحد، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد في أنحاء البلاد بلغ 1665 شخصا بنهاية السبت، بزيادة 142 حالة عن اليوم السابق، حيث زاد عدد الوفيات في إقليم هوبي، مركز انتشار الفيروس، بوسط البلاد 139 شخصا.
لكن على مر التاريخ خلدت العديد من السفن التي عاش ركابها لحظات رعب، لم تمر عليهم بسهولة، ويستعرض "الوطن" أبرز ققص الرعب على متن السفن.
تيتانيك
كانت سفينة "تيتانيك" التي جسدها الفيلم الأمريكي الشهير "تيتانيك" بمثابة "سفينة غير قابلة للغرق"، وكانت أكبر سفينة ركاب عائمة في عام 1912، ولكن في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون بإنجلترا إلى نيويورك في أبريل، اصطدمت السفينة بجبل جليدي وغرقت على إثر الاصطدام.
ومن بين آلفين و223 راكباً وطاقم على متن السفينة، نجا 706 فقط ، وفقاً لتقرير مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الكارثة.
وزار الغواصون موقع الحطام في أغسطس للمرة الأولى منذ 14 عاماً، وتُظهر الصور التي التقطت، السفينة التي ابتلعها قاع المحيط ودمرتها البكتيريا آكلة المعادن، بحسب "سي إن إن عربية".

سفنية "أفريقيا" الفرنسية.. وقصة عبيد أكلوا اللحم البشري المتعفن
داخل أعماق البحار، قرب جزيرة "ري" شمال غرب فرنسا، يرقد ما تبقى من هيكل سفينة اسمها "أفريقيا"، غرقت في أحد أسوأ حوادث غرق السفن في العالم، عام 1920.
وأدى الحادث الذي يشبه ما وقع للسفينة الشهيرة تيتانيك، إلى وفاة 568 شخصا كانوا على متنها، بحسب "فرانس برس".
"طوف ميدوسا"
تعود القصة لعام 1816م، وكانت سفينة "ميدوسا" فخر البحرية الفرنسية في ذلك الزمن، التي أبحرت من بلادها وعلى متنها 400 شخص، على رأسهم الحاكم الفرنسي للسنغال، آنذاك.
وقبل أن تصل إلى هدفها، علقت في الرمال في المحيط الأطلسي، غربي القارة الأفريقية، بموازاة مدينة نواكشوط الموريتانية، بحسب "العربية دوت نت".
عندها، ركب علية القوم والضباط والبحارة اللازمين للتجديف قوارب الإنقاذ الستة.
وبقي بعض البسطاء على السفينة التي يتهدَّدها الغرق، وانتقل 147 شخصاً آخرين من غير علية القوم إلى طوف هو عبارة عن أعمدة خشبية ضخمة جرى ربطها إلى بعضها على عجل، على أمل أن تسحبه القوارب خلفها، لكن ركاب القوارب قرَّروا قطع الحبال، وترك الطوف في عرض البحر، وليس عليه سوى كيس من الخبز المبتل بمياه البحر، ومخزون قليل من الماء العذب، وبعد مرور 13 يوماً، تكتشفهم صدفة سفينة أخرى، وقد بقي منهم 15 شخصاً فقط استطاعوا البقاء أحياءً، لأنهم أكلوا من جثث الأموات.

Mary celeste وبقع الدم على الجدران
Mary celeste واحدة من أكثر السفن المخيفة، ورغم غموضها إلى أن من الجلي أن ركابها عاشوا على متنها رعبا من نوع آخر يذكره كتاب "عالم السفن"، إذ أنه في إحدى رحلاتها يوم 5 نوفمبر 1872 لم يكن عليها سوى 10 أشخاص اختفوا من على وجه الأرض ولم يعثر لهم على أثر حتى الآن وذلك منذ الحين، وآخر رسالة جاءت من تلك الفينة أنها خرجت عن السيطرة وتم العثور على تلك السفينة في وقت لاحق، ولم يعثر فيها على أي من ركابها، فقط بقع من الدماء على جدران غرفة التحكم.
سفينة أوكتافيوس
يذكر كتاب عالم السفن، أن السفينة عثر عليها في أكتوبر 1775 على الشاطئ الشرقي لجزيرة "جرينلاند" في الدنمارك وهي في حالة تجمد كامل، حيث وُجد طاقم السفينة بأكمله مجمدين والقبطان في يده قلم يدون به شيئاً ما في سجل السفينة، مما يدل على أن حالة التجمد كانت غاية في السرعة، وكان آخر شيء دونه يعود تاريخه إلى 1762، وهو ما يعني أن السفينة ظلت على حالة التجمد التي اكتُشفت عليها لمدة 13 عاما.

سفينة الأشباح في 2018
كشف محققون في ميانمار سر السفينة التي عُثر عليها مهجورة في منطقة يانغون، حيث عثر صيادون على السفينة العملاقة، سام راتولانغي، مهجورة قبالة سواحل العاصمة الاقتصادية للبلاد، وهو ما دفع البعض إلى وصفها بـ "سفينة الأشباح".
وكان زورقا يجر ناقلة الحاويات نحو مصنع لتفكيك السفن في بنجلاديش، ولكن طاقم الزورق اضطر إلى التخلي عن السفينة بسبب سوء الأحوال الجوية.
واستغربت الشرطة والكثير من الناس وصول سفينة بهذا الحجم إلى ميانمار دون بحارة ولا حمولة عليها.
صنعت السفينة، التي يبلغ طولها 177 مترا، في عام 2001، حسب موقع، "مارين ترافيك"، الذي يعنى بحركة السفن عبر العالم.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السفينة ظهرت آخر مرة في سواحل تايوان عام 2009، وهذه أول مرة يعثر فيها على سفينة مهجورة في سواحل ميانمار، بحسب "بي بي سي".
تعليقات الفيسبوك