فيروس كورونا
بعد يومين فقط من الاحتفال بعيد الحب على متن سفينة "كورونا"، والذي حل على ركاب الباخرة السياحية الخاضعة للحجر الصحي قبالة اليابان مختلفا جدا، مع رسائل على شكل قلوب لطاقم السفينة، وقائمة طعام خاصة، فضلا عن انفصال مؤلم.
بدأت الدول التي تمتلك رعايا على متن السفينة الموبوءة، بالإعلان تباعا عن نيتها إجلاء مواطنيها، فيما يمهد لإنهاء المأساة التي أثارت تعاطف العالم.
وكانت ناتالي مسؤولة تنظيم الحفلات على متن السفينة وهي ترتدي فستانا أحمر وربطة حمراء في شعرها، نشرت مقطعا مصورا عبر "تويتر" لدعم المعنويات في السفينة، وقالت فيما ارتسمت بسمة عريضة على شفتيها "أردت فقط أن أطمئن على كل واحد من بينكم وأن أقول لكم إننا صامدون ونتعاضد على غرار العائلات الكبيرة".
وتخضع سفينة دايموند برنسيس التي تخضع للحجر الصحي في اليابان منذ الثالث من الشهر الحالي. ووضُعت السفينة، المملوكة لشركة كرنيفال كورب، في الحجر الصحي لدى وصولها إلى يوكوهاما بعد أن ثبتت إصابة رجل، كان على متنها وغادرها في هونغ كونغ، بالفيروس. ويوجد نحو 3500 شخص على متن السفينة،وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقامت الحكومة الاسترالية، اليوم، بإرسال بريد إلكتروني إلى مواطنيها المتواجدين على متن السفينة السياحية التي تم فرض حجر صحي على جميع من كان عليها في ميناء "يوكوهاما" الياباني بعد ظهور حالات إصابة بفيروس "كورونا" الجديد بين ركابها.
وقالت الحكومة الاسترالية - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية - إنها تدرس عدة خيارات لمساعدة الاستراليين المتواجدين على متن السفينة، مشيرة إلى أنها ستبلغهم بمجرد اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.
وأضافت الحكومة الأسترالية، أنها تتفهم أن الوضع الحالي يعد مرهقا للغاية بالنسبة لكل من يتواجد على متن السفينة، كما أكدت أنها ستعمل بجد لمساعدة جميع الركاب الاستراليين حيث أن سلامتهم هي شاغلها الرئيسي.
وفيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس".
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد في أنحاء البلاد بلغ 1665 شخصا بنهاية، أمس السبت، وذلك بزيادة 142 حالة عن اليوم السابق، حيث زاد عدد الوفيات في إقليم هوبي، مركز انتشار الفيروس، بوسط البلاد 139 شخصا.
وارتفع عدد الإصابات بأنحاء الصين 2009 حالات مؤكدة ليبلغ العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس 68500 شخص حتى الآن، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وكان وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، أعن في وقت سابق، اليوم، تسجيل 70 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" على متن السفينة "دايموند برينسس" السياحية التي تم فرض حجر صحي على جميع من كان عليها في ميناء "يوكوهاما"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الاوسط".
وقال كاتو، إن عدد الركاب وأفراد الطاقم المصابين بالفيروس بلغ حتى الآن 355 شخصا، وذلك دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه". واوضح الوزير الياباني: "حتى الآن أخضعنا 1219 شخصا على السفينة للفحص. من بين هؤلاء جاءت نتيجة 355 إيجابية. بينهم 73 مصابا لم تظهر عليهم أي أعراض"، أي بارتفاع 70 إصابة عن آخر حصيلة حكومية، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
من جانبها، قالت السفارة الروسية لدى اليابان إنه لم يتم تسجيل حالات إصابة بفيروس "كورونا" بين المواطنين الروس على متن "دياموند برينسيس"، وأوضح متحدث باسم السفارة الروسية، اليوم، "حتى الآن لم تتأكد الإصابة بعدوى الفيروس بين الروس الذين كانوا على متن السفينة"، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وكانت السفارة الأمريكية في طوكيو، أعلنت في وقت سابق، أنها تخطط لبدء إجلاء المواطنين الأمريكيين من السفينة مساء اليوم. وقالت الولايات المتحدة وهونج كونج إنهما سترسلان طائرات لليابان، لإعادة ركاب من السفينة التي سجلت أكبر عدد للإصابات بالفيروس خارج الصين.
وتخضع السفينة "دايموند برنسيس"؛ ثالث سفينة سياحية يتم عزلها بسبب فيروس "كورونا"، للحجر الصحي لمدة أسبوعين منذ وصولها إلى محافظة يوكوهاما اليابانية في الثالث من الشهر الجاري، بعد أن ثبت إصابة رجل كان على متنها في الثمانين من عمره بالفيروس.
وكانت الحكومة الكندية، أعلنت في وقت سابق، اليوم، عزمها إجلاء مواطنيها المتواجدين على متن السفينة "دايموند برينسس" السياحية التي تم فرض حجر صحي على جميع من كان عليها في ميناء "يوكوهاما" الياباني بعد ظهور حالات إصابة بفيروس "كورونا" الجديد بين ركابها.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنه تم اتخاذ هذا القرار بسبب الظروف غير العادية التي يواجهها ركاب السفينة بالإضافة إلى تخفيف العبء عن مسؤولي الرعاية الصحية اليابانيين، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وأضافت الخارجية الكندية، أنها تعمل عن كثب مع الحكومة اليابانية للمساعدة في عملية إجلاء المواطنين الكنديين، وذلك دون الإشارة إلى موعد الإجلاء بالتحديد، فيما قالت الحكومة الكندية في بيان، إنها خصصت طائرة لإجلاء مواطنيها العالقين في السفينة "دايموند برنسيس" الراسية في يوكوهاما باليابان في حجر صحي منذ 5 فبراير الجاري.
وأوضحت حكومة كندا، أن الركاب الكنديين الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس لن يسمح لهم بركوب الطائرة، وسينقلون بدلا من ذلك إلى منظومة الرعاية الصحية اليابانية لتلقي العلاج الملائم.
ومن المقرر أن تنقل الطائرة المواطنين العائدين إلى قاعدة القوات الكندية "ترينتون" وبعد ذلك إلى معهد تدريب "إن إيه في" في مقاطعة "أونتاريو" حيث سيتعين عليهم الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما.
تعليقات الفيسبوك