التعبير عن التحولات الاجتماعية التى أصابت المجتمع العربى وليس المصرى فقط، كان نقطة انطلاق الدكتورة بهية شهاب فى معرضها الأخير «على ناصية الحلم» الذى أقيم فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولم يعتمد على الوسائل التقليدية، حيث يمزج بين الشعر والطباعة على الجدران والأفلام القصيرة.
أربعة أبيات شعرية للشاعر الفلسطينى محمود درويش، اتخذتها «بهية» المصرية اللبنانية الأصل، وأستاذ الممارسة المساعد فى قسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بوصلة لتصوير أربعة أفلام: «أنا من المغرمين بالشاعر محمود درويش، وعملت على رسم أبياته على الجدران فى الشوارع، بالخطوط العربية فى شوارع باريس، لندن، طوكيو، برلين، ثم مؤخراً قررت تحويل تلك الأعمال من الشكل المطبوع إلى المرئى، من خلال تحويل أربعة أبيات إلى أربعة أفلام قصيرة، كلها تم تصويرها فى القاهرة».
ما بين دقيقة إلى دقيقة ونصف، تتراوح مدة الأفلام التى صورتها «بهية» لإيجاد معنى لأربعة مقاطع شعرية لـ«درويش»، وهى «وطنى ليس حقيبة»، «من لا بر له لا بحر له»، «كان لى يومٌ يكون وفراشةٌ بنت السجون»، «نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً»: «استغرقت فى التحضير للمعرض ما يقارب العام والنصف، وكل فيلم هو حالة بحد ذاتها، لا أعتمد على الشكل الحكائى، ولكن على الكادرات البصرية التى تجسد معنى المقطع الشعرى من وجهة نظرى، ليتلقاها المشاهد ويفسرها حسب ما يراه، فلا أحب أن أفرض عليه رؤيتى».
اعتمدت «بهية» فى أحد الأفلام على تصوير حقيبة مليئة بالأغراض، وهو يجسد المقطع الشعرى «وطنى ليس حقيبة»، بينما كان تصوير فرح خلف جزارة أو فى الصحراء تجسيداً للمقطع الشعرى «نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً»: «أحاول تجسيد فكرة الغربة، والإشارة إلى أن الوطن العربى وحدة واحدة، روابط الفن والتاريخ تجمعه، حتى لو بدا متفرقاً، وبالنسبة لفكرة الفرح فقد أردت الإشارة إلى أن المصريين قادرون على الفرح والحياة رغم كل الظروف التى تواجههم».
تعليقات الفيسبوك