بعد تخرّجها فى كلية الهندسة، وعملها مهندسة معمارية، ثم مصممة ديكور، مرّت آية منير، بأزمة نفسية، فقرّرت مغادرة القاهرة والعودة إلى مسقط رأسها فى الزقازيق، وهناك بحثت عن أى ورش دعم نفسى للحصول على توعية، دون جدوى، فأطلقت مبادرتها «سوبروومان» لدعم سيدات الزقازيق.
«اكتشفت أن المحافظات تعانى من قلة، إن لم يكن ندرة، فى مفهوم الدعم النفسى للسيدات، مقارنة بالعاصمة، وبعد تطوعى فى الكثير من المبادرات، مثل خدمة المكفوفين، أو التوعية بخطر العنف الأسرى، توافرت لدى خبرة لأطلق مبادرة سوبروومان، لتقديم التوعية ومساعدة السيدات على تجاوز أزماتهن».
بدأت المبادرة بفعالية تتجمّع بها السيدات ليحكين عن أزمات مررن بها، وكيف نجحن فى تخطيها، وبعد نجاحها طلبن تكرارها بحكايات جديدة: «بعدها تحولت الفعالية إلى مبادرة كبيرة، تعتمد على فريق من 40 شخصاً، وبدأنا نعمل بشكل علمى مدروس فى تقديم الدعم للسيدات فى الزقازيق، حيث أدركنا أن المجتمع فى حاجة إلى أكثر من حكاية، بل إلى دوائر آمنة تستطيع السيدات التحدّث فيها دون خوف». بـ4 ورشات تعمل على مدار السنة، طورت «آية» مبادرتها، مثل «بينك»، وهدفها التوعية النسائية بحقوق المرأة الجسدية والنفسية، و«سيكل» للتوعية بمفهوم الطب النفسى، و«إنفترو» للتوعية بأهمية دور السينما والفن، إلى جانب ورش حكى: «عملنا على إضافة ورش جديدة، مثل (هى والقانون)، بعد تعديل قانون النفقة الأخير، للتوعية بحقوق المرأة، وكذلك ورشة (أسرار البنات)، للتوعية الجنسية».
أصعب ما يواجه «آية» هو غياب التمويل، فمعظم أنشطة المبادرة تعتمد على التمويل الذاتى: «نتمنى تقديم الدعم لنا، لأنه سيسهم فى نشر الوعى بشكل مكثف، والوصول إلى القرى والنجوع النائية التى يكون من الصعب الوصول إليها».
تعليقات الفيسبوك