فى وقت تكثر فيه الوعود الزائفة بين المحبين، وحالات الطلاق بين المتزوجين حديثاً، راهن وليد عباس، 27 عاماً، من محافظة الإسكندرية، على نجاح علاقته بخطيبته هايدى بهجت، 26 عاماً، المصابة بسرطان الثدى، وصمّم على تقديم موعد الزواج، ليكون يوم 14 فبراير، يوم عيد الحب.
قصة حب قوية، بدأت منذ 7 أعوام، واستطاعت أن تستمر وتنجح رغم محنة المرض، خاصة أن المرض عاد منذ 14 يوماً يهاجمها مرة أخرى: «لقينا عندها ميّه على الرئة، والدكتورة المعالجة قالت إنها هتحتاج جلستين كيماوى، وأول ما سمعت الخبر ده أخدت قرار إننا هنتجوز، وتتعالج وهى فى بيتى علشان أقدر أكون جنبها وأساعدها»، كلمات «وليد»، الذى وقف إلى جوار خطيبته وهى فى أشد اللحظات احتياجاً إليه: «قالت لى سيبنى واتجوز غيرى، أنا مش هانفعك، قلت لها مفيش غيرك يملا عينى ودنيتى». لم يجد «وليد»، أنسب من يوم عيد الحب، لتوثيق حبه وإتمام زواجه من حبيبته: «عايز الدنيا كلها تعرف إنى باحبها»، ورغم أن عش الزوجية، لم يكتمل بعد، ولا يزال يحتاج بعض التجهيزات، لكنه أصر على أن يجتمعا داخل منزلهما، حتى يكون على درجة قُرب تسمح له بتوفير كل سبل الراحة والرعاية الطبية: «أنا اعتبرت إن عندها شوية برد وهيروحوا، وكل ما نفسيتها تتعب باقول لها ده من عند ربنا ومانقدرش نعترض عليه، وكفاية إننا واقفين على رجلنا إحنا الاتنين وحبنا هيكون أقوى من المرض».
وأشار «وليد» إلى أن أهله دعموا قرار تعجيل الزواج من خطيبته، بل وشجعوه من البداية على الارتباط بها: «اللى أعرفه إن طول ما النفسية مرتاحة، أى مرض فى الدنيا ممكن يروح، وحبى لخطيبتى أقوى منه، وده اللى باقوله لها علشان نتجاوز الأزمة دى».
تعليقات الفيسبوك