عقار زانتاك
رفعت امرأة من ولاية فرجينيا الأمريكية، دعوى قضائية ضد الشركة التي تصنع دواء حرقة المعدة الشهير "زانتاك"، مدعية أن هذا العقار، تسبب في إصابتها بسرطان المريء.
في الشكوى، المقدمة في المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة نيو جيرسي، تزعم ديبورا هاسكينز، من ريدجواي، أن العنصر النشط في زانتاك، رانيتيدين، شكل مستويات غير آمنة لمسرطن بشري معروف في جسدها، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تؤكد هاسكينز، أن التركيب الكيميائي للرانيتيدين "غير مستقر بطبيعته"، ويمكن أن ينهار أثناء عملية الهضم وينتج عنه عامل مسبب للسرطان اسمه "NDMA".
وفي الدراسات السابقة التي أجريت على الحيوانات، جرى ربط NDMA بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والكلى والكبد والمعدة.
ورفعت السيدة الأمريكية الدعوى، على أساس أن "زانتاك" لديه عيب في التصميم، وأن الشركة المصنعة فشلت في تحذير المستهلكين من المخاطر، ما يعتبر احتيالا، تسبب في إصاباتها بالسرطان.
وتأتي هذه الشكوى، بعد سحب "زاتناك" من الأسواق بعد اختبارات، وجدت مستوى عال من NDMA فيه، ولكنه طُرح من جديد بعد اختبارات أخرى.
وفقا للشكوى، بدأت هاسكينز تستخدم "زانتاك" في عام 2005، حيث ظلت تتناول حبة واحدة على الأقل(75 ملج) يوميًا، وتدعي أنها نتيجة لذلك أصيبت بسرطان المريء، لكن من غير الواضح متى تم تشخيصها.
يبدأ سرطان المريء في خلايا الأنبوب، الذي يصل الحلق إلى المعدة، ولم يربط أي بحث صراحة بين "زانتاك" وهذا السرطان بشكل مباشر، وتشمل الأعراض وجود مشكلة في البلع، ألم في الصدر، عسر الهضم، حرقة في المعدة وفقدان الوزن غير المبرر.
الدعوى القضائية تقول، إن هاسكينز بعد أن علمت بوجود ستويات غير آمنة للـNDMA في زانتاك، توقفت عن شراء الدواء فورا، وتسعى للحصول على مبلغ، لم يكشف عن قيمته، تعويضا عن الأضرار، بما في ذلك النفقات الطبية وأجر عملها الذ فقدته و"فقدان التمتع بالحياة".
زانتاك من فئة العقاقير المعروفة باسم حاصرات "الهيستامين -2"، ويعمل عن طريق خفض كمية الحمض التي تنتجها المعدة، وتم طرحه في السوق منذ عام 1986، وفي العام الماضي، تم اختياره كأكثر مبيعا في العالم.
ولكن، في سبتمبر 2019، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنها عثرت على مستويات من NDMA المسبب للسرطان في "زانتاك" أعلى من الحد الأدنى المسموح به، وتم سحبه من الأسواق، هو زوكا مشتقاته، ولكنه أعيد مرة أخرى.
وتعد دعوى هاسكينز، من بين العشرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي تزعم أن الدواء تسبب في عدة أنواع مختلفة من السرطان بما في ذلك سرطان المعدة وسرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الكلى.
تعليقات الفيسبوك