بعد أن فوجئ صاحب منزل بلص، يقتحم غرفة معيشته، ويهدده بساطور ضخم، مطالبا إياه بتسليمه مفاتيح سيارته، ازدادت حيرته، وتحولت إلى ذهول، وعدم تصديق، عندما فوجئ بأن هذا اللص، هو أحد أقاربه.
أثناء تواجد "سام روز"، في منزله بأحد مدن شمال "ويلز" ببريطانيا، في الرابع من ديسمبر الماضي، فوجئ بلص مقنع يقتحم عليه غرفة معيشته، وهو يشاهد التلفزيون، وأخرج اللص من سترته ساطورا (يقال بأن طوله يوازي العشرة بوصات، أو 25 سنتيمترا تقريبا)، وطالب "سام" بأن يسلمه مفتاح سيارته فورا، بحسب ما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
صعق "سام" من الهجوم المفاجئ، وظل لفترة بدون إبداء أي قول أو فعل، ما استفز اللص، الذي يدعي "نيكي إدموندز"، ودفعه إلى إزالة القناع عن وجهه، ليتمكن من مواجهة "سام" بشكل أكثر ترهيبا، إلا أنه بمجرد إزالته للقناع، نظر "سام" إلى وجه اللص مليا، قبل أن يصيح في عدم تصديق: يا إلهي، "نيكي".. هذا أنا، "سام".
تسمر "نيكي" للحظات، قبل أن يهتف في صوت فيه دهشة وشيء من خيبة الأمل: اللعنة، إنه أنت فعلا.. ويستدير ليفر خارج المنزل في ثوان معدودة، ليتم القبض عليه لاحقا، بعد أن بحثت عنه الشرطة وطاردته لفترة طويلة، لكونه مطلوبا بتهمة ارتكاب العديد من جرائم السرقة الاعتداء الأخرى.
اضافة إلى اقتحام منزل قريبه، فإن "نيك" مطلوب لسرقته سيارة، واعتدائه (بصحبة صديقته) على راكب سيارة بساطور وعصاه حديدية وإحداث عدة إصابات وأضرار بالرجل وسيارته، إضافة إلى عدد آخر من جرائم السرقة والاعتداء والتخريب، وجرى القبض على صديقته، التي شاركته الهجوم على سائق السيارة، وبعض الوقائع الأخرى، التي تضمنت سلوكا إجراميا.
حكم على "نيك" بالسجن لمدة أربعة أعوام وثمانية أشهر، ومنع كذلك من قيادة السيارات لمدة سنتين وأربعة أشهر، وذلك بعد ثبوت إدانته بخمسة تهم، هي محاولة السرقة، والعراك، وحيازة سلاح لغرض إجرامي، واحداث ضرر نتيجة سلوك اجرامي، والقيادة غير الآمنة، كما حكم على صديقته بالسجن لمدة ستة أشهر، والمنع من قيادة السيارات لمدة سنة واحدة، بتهمة المشاركة في جريمة، وخرق الحظر المفروض عليها بركوبها لسيارة بصحبة صديقها المجرم.
تعليقات الفيسبوك