داخل حارة الفهد بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، وبين ركام مبنى مكون من طابقين، تعيش ماجدة عبدالشافى، 45 عاماً، مع أبنائها الـ3 من الصم والبكم، تحيطهم الحشرات والزواحف الضارة، لتصبح الأسرة الوحيدة التى بقيت بالمنزل المتهالك.
رأت «ماجدة» ساعات من الرعب والفزع، خلال انهيار المنزل، حيث بقيت مضطرة هى وأولادها إلى الإقامة داخله باعتباره المأوى الوحيد المتبقى لهم: «المسئولين منتظرين كارثة ثانية تحصل عشان يتحركوا»، تقولها، بينما يصطف بجانبها أولادها على أريكة مهشمة، بعد فقدان كل الأثاث.
انتقلت «ماجدة» لهذا البيت منذ أكثر من 15 عاماً، الذى ظل ينهار طيلة هذه السنوات حتى لم يتبق منه سوى حجرة صغيرة: «رحت كذا مرة قسم الشرطة عشان أبلغهم بالكارثة اللى إحنا فيها ومحدش اتحرك، حررت محضر برقم 154 لسنة 2020 إدارى كرموز».
طرقت أبواب حى غرب الإسكندرية، لتوفير شقة آدمية لها أكثر من مرة دون جدوى: «كل الناس اللى فى البيت مشوا بعد ما نجوا من الكارثة الأولى، وإحنا عايزين نمشى بس مش لاقيين بديل، الفكرة إن ربنا نجانا لما حصل الانهيار الأول». مصدر مسئول بمديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، قال لـ«الوطن»، إنه على المتضرر أن يتقدم بشكوى إلى المحافظة عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بتقديم الشكاوى، ومن ثم الحصول على رقم للنظر فيها، ومن خلال ذلك تجرى دراسة الحالة لبدء التصرف.
تعليقات الفيسبوك