منذ أكثر من 20 عاماً، كانت سوزان عباس، نزيلة فى مستشفى العباسية، تعانى من اضطرابات نفسية، وبعد فترة من العلاج تعرفت على شريك حياتها، الذى يعالج فى المستشفى نفسه، تحسنت حالتها النفسية بعد زواجها من الشخص الذى تحبه، ولكن بعد فترة من الزواج استحالت العشرة بينهما وانفصلا، فساءت حالة «سوزان» التى أصبحت مشردة فى شوارع بولاق الدكرور. «عاوزة جوزى.. رجعونى لحسن»، كلمات كانت «سوزان» تتمتم بها وهى تنام على كراتين ورقية على الرصيف، تعانى من قرح فراش بسبب الفترة الطويلة التى قضتها فى الشارع منذ انفصالها عن زوجها، حتى التقطتها سامية سيد، صاحبة دار روضة الحبيب للرعاية، والتى نقلتها إلى الدار الكائنة فى منطقة بولاق الدكرور، وقدمت لها كافة أوجه الرعاية.
فى البداية، أرسلت «سامية» عدداً من المتطوعين بالدار لنقلها إلى مستشفى بولاق الدكرور، لمعالجة قرح الفراش التى أصابتها، ثم نقلتها إلى دار الإيواء، مؤكدة أن أحد المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعى، تواصل معها لرغبته فى نقل «سوزان» إلى دار رعاية فى المعادى تابعة لـ«التضامن»، يوجد بها تجهيزات تساعدها على الراحة: «بنحاول ننقلها لدار المعادى عشان متوفر بها خدمات طبية على مستوى أعلى، لأنها فيها جروح كتير وفيه صعوبة فى تنظيفها يومياً».
تعليقات الفيسبوك