عام 1996، شارك العديد من النقاد السينمائيين في اختيار أفضل 100 فيلم في السينما المصرية خلال القرن الـ20، ضمن فعاليات الدورة 20 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، احتفالا بمناسبة مئوية السينما المصرية التي توافق أول عرض سينمائي في مصر عام 1896.
فيلم المومياء للفنانة نادية لطفي في المرتبة الثالثة
وضمت تلك القائمة 5 أفلام للفنانة نادية لطفي، والتي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد صراع مع المرض، وتلك الأفلام هي "السمان والخريف، أبي فوق الشجرة، الخطايا، المومياء، الناصر صلاح الدين".
ويأتي فيلم "المومياء" الذي أنتج عام 1969، في المرتبة الثالثة ضمن أفضل 100 فيلم للمخرج شادي عبدالسلام، والذي شاركت به نادية لطفي مع الفنان أحمد مرعي، ويرصد الفيلم أحداثًا حقيقيةً وبالتحديد في عام 1871؛ حيث تعيش قبيلة تدعى (الحربات) في صعيد مصر، وتشتهر تلك القبيلة بالتنقيب عن الآثار الفرعونية ثم بيعها، وبعد موت شيخ القبيلة يقرر أولاده التوقف عن سرقة الآثار، فيتعرض أحدهم للقتل بينام ينجح آخر في الهرب من أجل إبلاغ الشرطة وبعثة الآثار.
أما فيلم "ناصر صلاح الدين" والذي صدر قبل "المومياء" بـ6 سنوات وشاركت فيه الفنانة الراحلة نادية لطفي، فجاء في المرتبة الـ11 بقائمة أفضل 100 فيلم، وتدور قصته حول انتصار صلاح الدين، على ملك القدس، وما جرى بعد ذلك من توقيع معاهدة سلام بينهما إلا أن قائد الجيش الصليبي رينو دي شاتيون، يقوم بذبح مجموعة من الحجاج الذاهبين إلى مكة.
ويقرر صلاح الدين الانتقام، وبعد هزيمة الصليبيين، تبدأ فريجينيا بتجميع الجيش للحرب، فتستنجد بالأمير كونراد، لمساعدتها، ثم ملك انجلترا، ريتشارد قلب الأسد، ويوافق ريتشارد بشرط أن يكون على رأس الصليبيين، ومن هنا تبدأ حملة صليبية جديدة ضد الشرق.
"أبي فوق الشجرة" و"الخطايا" جمعا العندليب والشقراء
أما فيلم "أبي فوق الشجرة" آخر أعمال العندليب عبدالحيلم حافظ، والذي شاركت فيه نادية لطفي، عام 1969، جاء في المرتبة الـ88 ضمن قائمة أفضل أفلام السينما المصرية، ودارت قصته حول الطالب "عادل" يتشاجر مع حبيبته "آمال"، ويسافر إلى الإسكندرية لقضاء الإجازة الصيفية، وهناك يتعرف على الراقصة "فردوس" ويقع في شباكها ويقيم معها في نفس الشقة، وبعد انقطاع أخباره يذهب والده إلى الإسكندرية بحثًا عن ابنه.
"أبي فوق الشجرة" لم يكن الوحيد الذي جمع بين العندليب الأسمر ونادية، فسبق وتشاركا في فيلم "الخطايا" عام 1962، والمصنف بالمرتبة الـ93 بقائمة الأفلام التي اختارها النقاد.
ودار فيلم "الخطايا" حول "إحسان" التي لديها سر دفين فى حياتها، فهي متزوجة من المحامي "محمود" ولديها ولدان "حسين" و"أحمد"، يظهر من الأب تفرقة في المعاملة بين الأخين في الوقت ذاته، يتعلق حسين بحب زميلته "سهير"، ولكن والده يرفض أن يزوجها له ويقرر تزويجها لأخوه أحمد، وهو أمر غريب لم يستطع أحد أن يفسره، حتى يبوح محمود بالسر الحقيقي وراء موقفه ذلك.
وفي المرتبة الـ95 جاء فيلم "السمان والخريف" والمنتج عام 1967، وتدور قصته حول "عيسى الدباغ" المنتمي ﻷحد الأحزاب التي انتهى دورها بعد ثورة يوليو، فيتخبط في حياته ويلتقي بفتاة الليل "ريري" محاولًا البحث داخلها عن شبح القوة والسلطة في الوقت الذي تتعلق به "ريري" وتخلص له، إلا أنه عندما يكتشف أنها حامل يطردها.
تعليقات الفيسبوك