الفنانة الراحلة نادية لطفي
لم تغفل الفنانة نادية لطفي القضايا السياسية طيلة حياتها، فجانب الأعمال الفنية الرومانسية والكوميدية شاركت الراحلة في أعمال فنية تصنف على أنها سياسية أو تاريخية، من منطلق وعي الفنان بقضايا مجتمعه.
"لويزا" التي عالجت "عيسى العوام"، دافعت عن القدس في أوبريت فني شاركت به في عام 2000، للمطالبة بعودة القدس وفلسطين إلى المسلمين.
دافعت الفنانة الراحلة عن القضية الفلسطينة، وظهر دعمها واضحا بمشاركتها في الفيلم التاريخي "الناصر صلاح الدين"، والذي جرى إنتاجه عام 1963.
لعبت "نادية" دور رئيسة وحدة الممرضات بين صفوف الصليبيين، أثناء قيادة ملك انجلترا، ريتشارد قلب الأسد، والأمير كونراد، حملة صليبية ضد الشرق بإيعاز من فريجينيا، والتي جسدت دورها مريم فخر الدين، بعد هزيمة الصليبين على يد الناصر صلاح الدين، انتقاما للحجاج الذين جرى ذبحهم على يد الصليبيين أثناء ذهابهم إلى مكة.
وخلال الفيلم وقعت "لويزا" في حب "عيسى العوام" والذي لعب دوره الفنان صلاح ذو الفقار، وعلى الرغم من أنها في صفوف الصليبين إلا أنها تعاطفت مع القدس ورفضت أفعال "فيرجينيا"، وفي النهاية تزوجت "العوام".
وانتفضت الفنانة الراحلة دفاعا عن القضية الفلسطينية بعد استشهاد الطفل محمد الدرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في أحضان والده، إذ شاركت في الأوبريت الغنائي "القدس هترجعلنا" والذي جرى إنتاجه عام 2000.
وشارك في الأوبريت أكثر من فنان ومطرب كان أبرزهم محمد هنيدي، أحمد السقا، فاروق الفيشاوي، حكيم، بالإضافة إلى الفنانة القديرة هدى سلطان.
وأعلن أشرف زكي نقيب الممثلين، وفاة الفنانة القديرة نادية لطفي عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد صراع مع المرض.
تعليقات الفيسبوك