بدأ عدد من محبي الحيوانات الصينيين في اقتحام المنازل الخاوية في مدينة "ووهان"، معقل فيروس كورونا الجديد القاتل، لإطعام الحيوانات الأليفة التي تركت وحيدة داخل المنازل بسبب عجز أصحابها عن دخول المدينة، بسبب الحصار المفروض عليها، أو احتجازهم في الحجر الصحي.
يقدر عدد الحيوانات الأليفة المهجورة داخل المنازل بما يزيد عن 50 ألف حيوان، حيث يعتقد أن العديد من أصحاب تلك الحيوانات غادروا مدينة "ووهان"، مع بداية عطلة رأس السنة الصينية الجديدة، قبل أن يبدأ فيروس كورونا الجديد في الظهور والانتشار بالمدينة، ليتم حصارها ووضعها تحت الحجر الصحي، مما منع أصحاب الحيوانات الأليفة من العودة غلى المدينة، وفقا لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
بعض الحيوانات تركت وحدها بعد نقل أصحابها إلى الحجر الصحي نتيجة إصابتهم بالفيروس الجديد، أو الاشتباه في اصابتهم، مثل أحد السكان الذين تم نقلهم قصرا إلى الحجر الصحي، بسبب الاشتباه في إصابته، ليعود بعدها إلى منزله الذي تعرض للتعقيم من جانب السلطات، ليجد أن قطته الأليفة قد دفنت حية داخل كيس بلاستيكي في منطقة قريبة من المبنى.
عدد ضخم من اصحاب الحيوانات الأليفة، الذين لم يتمكنوا من دخول المدينة بعد فرض الحجر الصحي، اتصلوا بمحبي الحيوانات والنشطاء، الذين أعلنوا على وسائل التواصل الاجتماعي عن تقديمهم لخدمة اقتحام المنازل الخاوية المغلقة، بعد الحصول على الإذن من أصحابها، لإنقاذ الحيوانات الأليفة من الموت جوعا.
أكد "لاو ماو"، الذي انضم لفرق اقتحام المنازل وإطعام الحيوانات المهجورة، أن هاتفه الذكي لا يتوقف عن الرنين طوال اليوم، بسبب كمية المكالمات الضخمة التي يتلقاها من اصحاب الحيوانات غير القادرين على دخول المدينة، وقال إن الفرقة التي انضم إليها انقذت أكثر من ألف حيوان اليف منذ يوم 25 يناير الماضي.
أمرت السلطات في مدينة "سوي تشانج" بمقاطعة "زيجيانج"، وهي المقاطعة التي تلي مقاطعة "هوبي" في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، جميع السكان بإبقاء كلابهم الأليفة في المنازل، مع التأكيد على أن أي كلب ستتم رؤيته في مكان عام سيتعرض للقتل الفوري، وسيتم عقاب أصحابه، بينما انتشرت عادة شراء الكمامات المخصصة للحيوانات الأليفة في الصين، مع ازدياد أعداد المبيعات بشكل كبير جدا.
في مناطق أخرى، ألقى عدد من مربيي الحيوانات الأليفة بعدد من القطط والكلاب من شرفات ونوافذ شققهم السكنية، لتسقط الحيوانات ميتة على أرض الشارع، وذلك بعد نشر بعض وسائل الإعلام معلومة مغلوطة، على لسان إحدى خبيرات الصحة، بأن الحيوانات الأليفة يمكنها نقل فيروس كورونا الجديد إلى البشر، وهو ما دفع العديد من منظمات الرفق بالحيوان إلى المطالبة بمحاسبة المسئول عن انتشار الشائعة، وكذلك محاسبة من ألقوا بحيواناتهم الاليفة.
تعليقات الفيسبوك