مبنى وزارة التربية والتعليم
"تأجيل بداية الفصل الدراسي الثاني".. شائعة صارت من ثوابت شهر فبراير طيلة الفترة الماضية، فعلى مدار السنوات الـ5 الفائتة تشتت الشائعة انتباه المواطنين الذين ينجذبون لها رغم أنها مُكررة وتبزغ من منصات التواصل الاجتماعي ودون توثيق، ولكن بأشكال ومبررات مختلفة، وفي كل مرة تضطر وزارة التربية والتعليم، أو التعليم العالي، أو حتى رئاسة مجلس الوزراء لنفيها.
آخر مرة برزت هذه الشائعة بداية التيرم الثاني كانت هذا الأسبوع، حينما أثار مقطع فيديو متداول يعود إلى فبراير 2014، حالة من الجدل بشأن تأجيل الدراسة في المدارس بسبب فيروس كورونا، إذ تظهر فيه الإعلامية نوران سلام وهي تبث خبرًا بتأجيل الدراسة إلى 22 فبراير، بعد مطالب أولياء الأمور في ذلك الوقت أسوة بما حدث من المجلس الأعلى للجامعات.
وردا على الشائعة، أكّد طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنَّه لا يوجد أي تغيير في موعد الفصل الدراسي الثاني، مطمئنًا أولياء الأمور والطلاب بقوله: "لا يوجد أي تغيير في الوقت الحالي، وسوف نخبر الجميع في حالة أي جديد"، وطالب، عبّر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الجميع إتاحة فرصة للوزارة للعمل وترك القرارات للمختصين، وشدد على أنه لا صحة للفيديو المتداول بشأن تأجيل الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020 - 2019.
في فبراير 2018، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا فيسبوك، أنباء تفيد بتأجيل بداية الفصل الدراسي الثاني 14 يوما عن ميعادها، ومصدر هذه الشائعة كان حسابا مزيفا يحمل اسم وزير التربية والتعليم طارق شوقي وصورته، ولم يتوقف الأمر على المدارس فقط، بال طالت الشائعة الدراسة الجامعية أيضا.
لم تتوان وزارة التربية والتعليم عن الرد على الشائعة، وفي تصريحات صحفية عديدة نفت تأجيل بداية التيرم الثاني من العام الدراسي 2017-2018، بالإضافة إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي وقتها، أكد في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، عدم صحة تأجيل الدراسة الجامعية وأن البداية في الموعد المحدد لها، وهو ما جرى.
فبراير 2017 كان الوضع مختلفا قليلا، لأن شائعة تأجيل بداية التيرم الثاني من العام الدراسي 2016-2017 انتشرت بشكل واسع للغاية، لدرجة أن مجلس الوزراء تدخل بعدما تداول المواطنون أنباء تفيد تأجيل بدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني في المدارس والجامعات لأول مارس بدلا من فبراير.
لحسم هذا الأمر وقتها، تواصل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، لمعرفة حقيقة الأنباء المنتشرة، ونفتا صحة تلك الأنباء بالكامل، مشددتين على أنها شائعات وأن الدراسة في المدارس والجامعات تنطلق في موعدها 11 فبراير، وهو ما جرى.
شائعة فبراير 2016 لم تكن مختلفة، كالعادة، قبل بدء التيرم الثاني بأيام قليلة، انتشرت شائعات تفيد تأجيل الدراسة، لتخرج الدكتورة رانيا شاهين، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي وقتها، لنفي ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأجيل موعد بدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني، مؤكدة أن الدراسة في موعدها المقرر 13 فبراير.
وقالت شاهين، وقتها، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "نهار جديد" المذاع عبر فضائية "النهار"، "الفصل الدراسي الثاني يبدأ السبت 13 فبراير، وفقا للخريطة الزمنية التي اعتمدها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، قبل بداية العام".
تعليقات الفيسبوك