شباب من جنسيات مختلفة من سوريا وتشاد والسودان ونيجيريا بادروا بالانضمام لفريق متطوعى معرض القاهرة الدولى للكتاب، ليكونوا ضمن جنود العرس الثقافى الأكبر فى مصر، يقفون بين المصريين لا تستطيع أن تفرق بينهم، اندمجوا كنسيج واحد توزعت خيوطه على قاعات وبوابات وجميع أرجاء مركز مصر للمعارض الدولية، يساعدون الزوار، يستقبلون الصغار والكبار بابتسامة.
بتول حسن قاسم، من سوريا، طالبة فى كلية آداب قسم لغات شرقية بجامعة عين شمس، كانت حريصة على خوض التجربة للحصول على تجارب مفيدة فى حياتها والاندماج مع أشقائها المصريين والتعرف على ثقافات مختلفة: «حاسة إنى مصرية ومفيش فرق والكل بيعاملنا أحسن معاملة».
تعبّر عن سعادتها بوجودها ضمن فريق المتطوعين، لافتة إلى أنها تشعر بوجودها فى وطنها وأن هذا واجب عليها، مؤكدة أنها تعلمت الصبر والاستمرار فى العمل رغم التعب: «فى البداية كان عندى خوف أحس إنى لوحدى لما بدأت، اتعرفت عليهم وأخدنا على بعض حسيت إنى مش غريبة».
انضمت شقيقتها «منار» أيضاً لفريق المتطوعين، توزعت على لجان المراسم والعلاقات العامة، تساعد الزوار بإرشادهم إلى الأماكن التى يبحثون عنها: «كفاية محبتكم لينا، ده أقل واجب».
يحكى مصطفى عزالعرب، مسئول المتطوعين بمعرض الكتاب، أنه يرحب بانضمام جميع الجنسيات لا فرق بينهم وبين المصريين إلا الكفاءة، مؤكداً أن هناك جنسيات عديدة تقدمت منها العراق واليمن أيضاً ولكن لم يوفّقوا فى القبول، متمنياً انضمام المزيد فى العام المقبل.
يشيد «عزالعرب» بجميع المتطوعين غير المصريين الذين فوجئ بهم أثناء إجراء المقابلة الشخصية، لافتاً إلى أنه تم توزيعهم على قاعة شباب أفريقيا التى تستضيف يومياً ضيوفاً من جميع القارة السمراء وتعد من أهم محاور المعرض بالإضافة إلى المراسم والعلاقات العامة: «وجودهم مهم وقدموا شغل هايل ومتعاونين لأقصى درجة».
تعليقات الفيسبوك