​

في حالة نادرة جدا، لا تزيد عن مائة حالة على مستوى العالم، نجح الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب الإسكندرية، استئصال ورم بداخل بطن طفل يبلغ من العمر 7 عاما، بتجويف البطن الخلفي الأيمن بعد عمل الفحوصات والأشعة اللازمة، حيث تبين أن الورم عبارة عن "جنين".

وكان الطفل يعاني من آلم بالبطن وخاصة المنطقة اليمني، منذ كان عمره 3 أعوام، حيث أجريت له عملية تدخل جراحي بسيط بالخصية اليمني، وعند معاودة الألم تم عرض الحالة على الفريق الطبي الذي راجع التاريخ المرضي للطفل، وأجرى له الفحوصات والأشعة اللازمة حيث تم تشخيص الورم.

وقال "وهيب"، إنه أثناء الجراحة، تبين أن الورم بالتجويف الخلفي بالبطن من الناحية اليمنى، وله علاقة تلاحقية مع الحالب الأيمن وحدث انسداد وتضخم بحوض الكلى الأيمن، وكذلك الكبد والاثني والشريان الأورطي والوريد الأجوف الأسفل.

وأضاف أستاذ جراحة الطفل، في تصريحات صحفية، أنه بعد استئصال الورم، تبين أنه "جنين" داخل تجويف البطن، قد توقف نموه بعد عمر 3 شهور، ووزنه تقريبا 200 جرام، واصفا بأنها حالة نادرة جداً لا تزيد عن مائة حالة على مستوى العالم وخاصة أنه ذكر.

استخراج جزرة طولها 15 سم من قولون مريض

العملية الجراحية انضمت إلى عدد من العمليات الجراحية الغريبة والدقيقة، والخطيرة في بعض الأحيان، التي شهدتها المستشفيات المصرية في الفترة الأخيرة، ففي 29 ديسمبر الماضي، أجرت إحدى المستشفيات في محافظة قنا، جراحة تمكن فيها طبيب ومعاونه من استخراج "جزرة" طولها 15 سم من قولون مريض، بعد 3 أيام من دخولها من فتحة الشرج، حيث كان المريض يعاني من نزيف شديد بالمستقيم استمر ثلاثة أيام، وحاول إيقاف النزيف عن طريق الضغط بواسطة جزرة، تحركت بأعلى بعد 3 أيام واستقرت في القولون.

جراحتان في وقت واحد

4 أقسام من مستشفيات جامعة الإسكندرية، تعاونت جميعها، في نوفمبر الماضي، لإجراء جراحتين في وقت واحد لسيدة، وهي عبارة عن ولادة قيصرية وقلب مفتوح لتغيير الصمام والشريان الأورطي، لإنقاذها وجنينها من الموت.

وكان من المفترض إجراء ولادة قيصرية للمريضة بمستشفى الشاطبي، قبل أن تنتقل بعدها إلى قسم جراحة القلب بالمستشفى التعليمي، ليقرر المستشفى أن تكون الجراحتان في مكان ووقت واحد، حيث جرت العملية في قسم القلب والصدر، وجرى البدء بالولادة القيصرية ثم القلب المفتوح.

جراحة لمولودة عمرها أسبوعين

وفي نهاية أكتوبر الماضي، نجح فريق من الأطباء بمستشفى الأقصر العام، في إجراء عملية إصلاح عيب خلقي عبارة عن "فتق أربي" بالجانب الأيسر من الحجاب الحاجز لطفلة عمرها أسبوعين، وكانت محتجزة بالحضانة بالمستشفى، وبعد إجراء العملية جرى نقلها إلى الحضانة مرة أخرى بصحة جيدة.

استئصال ورم من رأس طفل ثالث يوم ولادته

وفي سبتمبر الماضي، نجح فريق طبي من قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى الجامعي بسوهاج، بالتعاون مع قسمي التخدير والأطفال في إنقاذ حياة طفل حديث الولادة يعاني من ورم في الرأس يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم رأسه، وذلك في اليوم الثالث من ولادته، حيث جرى استئصال الورم الذي بلغ وزنه 5 كيلو جرامات.

استخراج مفك من رأس شاب

وفي شهر يوليو الماضي، نجح فريق من مستشفى سوهاج الجامعي كذلك بقسم جراحة المخ والأعصاب، في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، بعدما تمكن من استخراج مفك اخترق رأسه، وحسب رئيس الجامعة، وصل الشاب إلى المستشفى الجامعي، محولاً من مستشفى طهطا العام، في حالة سيئة وخطيرة جداً، نتيجة اختراق مفك حديدي يصل طوله "30 سم" مقلة العين اليسرى، ونفذ إلى المخ مما قد يسبب وفاته، أو يصيبه بالشلل مدى الحياة.

 وجرى التدخل الجراحي السريع اللازم للمريض، حيث جرى تسليك ما حول المفك من شرايين وأورده المخ، باستخدام الميكرسكوب الجراحي، حيث جرى استخراج المفك، والحفاظ على المراكز الحيوية والمهمة بالمخ.

زراعة ساعد وكف بعد بترهما

وفي شهر يوليو أيضا، أعلن الدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا، عن نجاح فريق طبي من جراحي مستشفي الطوارئ الجامعي بطنطا، في إنقاذ طفل يبلغ من العمر 15 عاما تعرض لحادث نتج عنه بتر كامل ليده، حيث نجح الفريق في توصيل الساعد والكف المبتورين بمهارة.

وجرى تشكيل 4 فرق عمل من أقسام جراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام والأعصاب والتخدير والعناية المركزة، لإجراء العملية الجراحية الدقيقة، التي استغرقت 7 ساعات كاملة، حيث نجح الفريق الطبي في توصيل الأعصاب المتهتكة والأوعية الدموية والشرايين والأوتار والعضلات وتثبيت العظام بالشرائح والويرات اللازمة.

سيخ اخترق رقبة طفل

وفي مستشفى طوارئ طنطا الجامعي أيضًا، تمكن فريق طبي من إنقاذ حياة طفل اخترق جسده سيخ حديد من منطقة الإبط ليخرج من رقبته، حيث استقبل المستشفى طفلا يبلغ من العمر 13 عامًا، في جسده سيخ حديد مخترق منطقة الإبط ليخرج من رقبته من الخلف، ماراً بالضفيرة العصبية التي تحرك عضلات الذراع الأيسر بالكامل والأوردة و الشرايين التي تغذي الدماغ، وحالته خطرة.

وجرى تجهيز غرفة العمليات، والتعامل مع الطفل بواسطة قسم جراحة الأوعية الدموية وقسم التخدير بمستشفى طنطا الجامعي، وتمكن الفريق الطبي من استخراج السيخ الحديدي دون أن تتعرض رئة الطفل لأذي، وجرى إخراج السيخ بدون إصابة الضفيرة العصبية، وجرى نقله إلى غرفة الإفاقة، والطفل في حالة مستقرة، والأعصاب الحسية والحركية للذراع تعمل بشكل سليم تماما.