السلطات الصينية
تعيش مدينة ووهان الصينية حالة رعب وفزع خوفا من الموت بالفيروس القاتل كورونا الذي حصد أرواح العشرات بها، وتسبب أيضا في إصابة أكثر من 7 آلاف شخص ووفاة 212 آخرين حول العالم، لتعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ.
ونشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، صورة مأساوية تظهر رجلا يستقل دراجته ويرتدي كمامة، يمر بجثة رجل آخر على رصيف مدينة "ووهان"، ليتركه دون أن يعيره اهتمام ويمضي في طريقه خوفا من إصابته بالفيروس القاتل.
ورأى عدد من السكان الشرطة والمسعفين مرتدين بدلات واقية، يفحصون جثة الرجل الموجودة على إحدى الأرصفة المهجورة، وغير معروف ما إذا كان الرجل توفي بسبب الفيروس أم بسبب شئ آخر، إلا أن السلطات لم تهتم بمعرفة السبب وقرروا تطهير الشارع بأكمله ووضع الجثة في كيس طبي.
وبعد الانتهاء من التطهير، جرى رش رجال الطوارئ بمواد مطهرة بعد خلعهم الأزياء الواقية، ويعتقد البعض أن الرجل توفي بسبب الفيروس القاتل، وأنه سقط جثة هامدة على بعد كتلة واحدة فقط من مستشفى ووهان رقم ستة، وهو أحد المراكز الطبية الرئيسية لعلاج المصابين بأعراض الفيروس.
وعلقت إحدى سكان "ووهان" على الأمر قائلة "إنه شيء فظيع أن يترك جثة الرجل هكذا، ولكن في هذة الأيام مات الكثيرون بسبب الفيروس".
وتأتي تلك الحادثة بعد أيام قليلة من رفض السلطات الصينية سفر صبي صغير مع والديه وأخته بسبب إصابته بحمى، الأمر الذي تسبب في مشادة كبيرة استمرت ساعتين، قبل أن تسمح السلطات للصبي بالسفر بعد التأكد من عدم حمله الفيروس.
ويذكر أن "ووهان" هي مركز تفشي فيروس كورونا ويطلق عليها "زومبي لاند" إذ يقيم السكان في منازلهم، وكشفت الاختبارات التي أجريت على تسعة من أول المرضى الصينيين المصابين، أن المرض قد انتشر إلى الإنسان من حيوانات سوق هوانان للمأكولات البحرية، بسبب بيعهم للثعابين والخفافيش والتي تعد المأكولات الرئيسية لهم.
وقد أصاب الفيروس الذي ظهر أواخر العام الماضي، آلاف الأشخاص في الصين وأدى إلى وفاة نحو 160 شخصًا في ووهان بمفردها، ووصل عدد الوفيات العالمية بالفيروس إلى 213 شخصًا، وأعلنت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية بسبب انتشار الفيروس.
وأعلنت هيئة مراقبة السوق الصينية ووزارة الزراعة ومكتب الغابات عن فرض حظر مؤقت على جميع أنحاء العالم، على تجارة الحياة البرية في الأسبوع الماضي.
تعليقات الفيسبوك