موجة الرعب التى أثارها فيروس «كورونا» على مستوى العالم، كان لها آثارها على المطاعم التى تشتهر بتقديم طعام صينى فى مصر.
فبين قلة الإقبال، وكثرة الاتصالات الهاتفية للتأكد من سلامة الطعام، واقتصار التعامل على «التيك أواى»، شكا أصحاب هذه المطاعم من تأثرهم بالأنباء المتداولة عن الفيروس وعلاقته بالنمط الغذائى.
بشير أحمد، صاحب مطعم للمأكولات الصينية فى منطقة الضاهر، تأثر مطعمه كثيراً بالأخبار المتعلقة بفيروس «كورونا»، رغم أن معظم الطعام المقدم طيور ولحوم تم طهيها وهى حلال ١٠٠%: «المطعم كانت كثافته عالية، دلوقتى مفيش إقبال، العدد قل جداً خصوصاً من الطلبة والباعة الصينيين، أما الزبائن المصريين فبيطلبوا تيك أواى خوفاً من العدوى».
كثير من الاتصالات الهاتفية يستقبلها محمود عبدالكريم، أحد المسئولين فى مطعم صينى بالمعادى: «إحنا مشهورين بتقديم طعام متميز ولنا فروع فى مختلف مناطق القاهرة، لكن بسبب الأزمة الأخيرة الزباين متخوفين من العدوى، إحنا ماشيين على تعليمات ومواصفات وزارة الصحة المصرية، لأن المطعم فى الأساس مصرى، لكن بيقدم أكل صينى». ورفض أحمد سليم، أحد المسئولين عن مطعم يقدم مأكولات صينية فى منطقة الزمالك، اتهام المطاعم الصينية بنشر عدوى «كورونا»، مؤكداً أن المنتجات الغذائية المستخدمة فى المطعم مصرية 100% ولكن تم طهيها على الطريقة الصينية: «هما فاكرين إننا بنستورد الأكل من الصين، ده أكل مصرى ومعمول بطريقة صينية، ومش محتاج رقابة من وزارة الصحة ولا فرض إجراءات صارمة علينا، لأننا مالناش علاقة بالفيروس ولا نقله»، واصفاً ما يردده البعض بأنها مجرد أوهام: «حتى الأدوات التى نطهو بها الأكل مصرية، وتخضع لإشراف وزارة الصحة»، لافتاً إلى أن الإقبال على المطعم لم يتأثر، وأن الصينيين هم زبائن المطعم ولكن وجودهم فى مصر حالياً أصبح قليلاً.
تعليقات الفيسبوك