80 وفاة وإصابة أكثر من 4515 شخصا، موجة واسعة من الفزع والرعب انتشرت بين الجميع.. تلك هي حصيلة فيروس كورونا حتى آلان، والذي لم يعرف العلماء بعد، مصدر نشأته إلا أنهم يعتقدون أن سوق "ووهان" بالصين هو المصدر الرئيسي للفيروس.
ويعتقد الباحثون أن الخفافيش التي تباع بسوق المأكولات البحرية "ووهان" هي مصدر الفيروس، إذ أن شوربة الخفافيش هي الوجبة الرئيسية والشعبية بالصين ولها عشاقها، إلا أنها تعد أسوأ عدو للبشرية، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأجرى العلماء تحليل وراثي للفيروس، ويعتقد أن البشر التقطوه من الثعابين والتي اعتادت على اصطياد الحشرات من الخفافيش، ويتسبب فيروس كورونا الجديد في صعوبة التنفس ويؤدي إلى متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس"، وهو السلالة السابعة من الفيروس والتي تطورت داخل الخفافيش ونقلتها إلى البشر.
ويعيش في بريطانيا 2 مليون و500 ألف خفاش والمنتميين إلى 18 نوعا مختلفين، وبعضها يحب العيش في الأماكن العلوية من البيوت، ما يجعلها على اتصال مباشر بالبشر، وعلى الرغم من إصابة الخفافيش ببعض أخطر الفيروسات المعروفة مثل الإيبولا، إلا أنها لا تصاب بالمرض لأنها لا تتأثر بالعوامل الضارة للبشر، ويمكن أن تغطي الخفافيش المصابة بالفيروسات مناطق جغرافية ضخمة بسبب قدرتها على الطيران والانتقال إلى أماكن مختلفة على مدار السنة.
وتسببت الخفافيش في 774 حالة وفاة و إصابة أكثر من 8000 شخص من قبل خلال عامي 2001 و2003، إذ ظهرت أعراض "سارس" المشابهة للأنفلونزا على عدد من الأشخاص في 17 دولة حول العالم قبل أن يصابوا بأزمات تنفسية، واكتشف العلماء في النهاية أن الوباء بسبب خفافيش من نوع حدوة الحصان والتي تعيش في كهف بعيد في جنوب غرب الصين.
ويعتقد الباحثون أن خفافيش الفاكهة هي المستودع الرئيسي لفيروس الإيبولا القاتل ولكنها لا تعاني من أي أعراض، وظهرت أول حالة لـ"الإيبولا" في 1976، بجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحتى عام 2013، سجلت منظمة الصحة العالمية 1590 حالة وفاة بسبب الإيبولا، وفي ديسمبر من نفس العام، تسبب الفيروس في حدوث 28646 إصابة و11323 حالة وفاة بغرب إفريقيا.
ويعود سبب انتشار الإيبولا إلى تناول البشر الفاكهة التي تم تناولها جزئيا بواسطة الخفافيش حاملة المرض.
ويرجح العلماء أن فيروس كورونا الجديد تطور داخل الخفافيش وتم نقلها للبشر من خلال اللمس المباشر أو أكلها.
تعليقات الفيسبوك