تقى من قرح الفراش، تضبط الضغط، تعد نبضات القلب، تقاوم الحرائق، وتساعد على فلترة انبعاثات المصانع الملوثة للبيئة... هى ليست دواء ولا جهازاً كهربائياً، إنما أقمشة ذكية، شهدت انتعاشة بالأسواق خلال الفترة الماضية، وطلباً من قبَل مواطنين وشركات.
وقال صلاح المصرى، رئيس شعبة الأقمشة بغرفة الإسكندرية، إن الأكثر طلباً هى الملايات، الملابس الطبية، الفوط، الملابس الداخلية، وأقمشة تعبئة القمح والأرز، وهى معدة خصيصاً ضد القوارض والبلل والحرائق وتلوث البيئة، وكل قطعة بتكلفة خاصة بها، مؤكداً أن الأقمشة الذكية بدأت تغزو السوق المصرية بعد 3 سنوات من إطلاقها عالمياً، نافياً وجود إحصائية تكشف حجم الطلب والمبيعات على هذه النوعية من الملابس فى الأسواق.
تصنيع الملابس الذكية، بحسب رئيس شعبة الأقمشة، يعتمد على تركيب موصلات إلكترونية داخلها، لتقوم بوظائف محددة، حسب رغبة العميل، فهى تعمل كفلتر لانبعاثات صناعة الأسمنت، ولقياس درجة الحرارة وضغط الدم، كما يوجد أقمشة تقاوم الجراثيم والبكتيريا، ودول كثيرة تقوم بتصنيع ملابس بإمكانها شحن الهواتف، وتساعد على فقدان الوزن، وضد الرصاص وقرح الفراش.
منذ 3 سنوات دخلت صناعة الأقمشة الذكية مصر، وفقاً لـ«المصرى»، ويسعى خبراء المنسوجات والأقمشة المصريون، بالتعاون مع المركز القومى للبحوث ومصممى الأزياء، لتصميم وتطوير الملابس والأنسجة الذكية لتنافس الملابس التقليدية، لافتاً إلى إمكانية غسلها وتنظيفها مثل بقية الملابس، ولا تزال صناعتها محدودة محلياً، وتتم بالطلب، نظراً لارتفاع سعرها، لكنها تنمو تدريجياً.
وكشف رئيس الشعبة أن المراكز البحثية فى مصر، كالمركز القومى للبحوث، لها مشاريع كبيرة تخص هذه المنسوجات الذكية، وتحصل على براءات صناعات نسيجية كثيرة، بما يخدم البيئة والإنسان.
تعليقات الفيسبوك