يمرون في أروقة معرض الكتاب والصالات المختلفة، من أجل شراء الكتب، ليجدوا في طريقهم لجنة للفتوى، فيقفون يتساءلون عن الأحكام المختلفة في حياتهم من قبل مشايخ الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية.
وقفت مجموعة من الأشخاص في طوابير كلاينتظر دوره للسؤال، ليجيب عليهم مجموعة من أساتذة ومشايخ الأزهر، الذين حافظوا على فعل ذلك منذ خمس سنوات بالتزامن مع معرض الكتاب ولكن كان التفاعل هذا العام أكثر من سابقيه، بحسب الشيخ أحمد حجاج رئيس لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر "كل مرة تزدهر الفتاوى أكتر، والناس النهاردة كانت طوابير".
جاءت فكرة تخصيص الازهر لجناح للفتوى بالمعرض تيسيرا على الناس ومن اجل ضرب الأفكار المتطرفة، ومناقشة الشباب في افكارهم، بحسب حجاج الذي أتت إليه الكثير من التساؤلات في كل المجالات من طلاق وعبادات ومشاكل أسرية ومشاكل اجتماعية، وأحكام زي سماع الأغاني، معاملات مالية إضافة إلى القضايا الفكرية.
المسؤول عن هذه الفتاوى وأطلق هذه الفكرة هو مجمع البحوث الإسلامية بإشراف الأمين العام للمجمع نظير عبيد، وورئيس اللجنة سعيد عامر، معبرا عن سعادته بالتفاعل مع الشباب "تلقينا كلاما فكريا غريبا وتساؤلات من شباب من دول أخرى، وتكلمنا بوضوح في الجانب الفكري، وأعدتهم إلى صوابهم".
كما وجه الشكر لأصحاب الفكرة وأبدى سعادته بردود الأفعال حولها "الناس مشيت بعد الفتوى مقتنعين ويشكرون الأزهر وشيخه ويشكرون القائمين عن الأزهر".
في المقابل، قال الدكتور محمد مسؤول المركز الإعلامي بالأزهر أن قضية الفتوى من أكثر الخدمات التي تهم البحوث الإسلامية، ودائما ما تستعد للفتاوى اليومية، مشيرا إلى أنهم دربوا المشايخ والأعضاء للرد على التساؤلات المختلفة قبل انطلاق المعرض وبصفة دورية طوال أيام السنة "بنراعي الفتاوي المتوافقة مع الزمان والمكان والشخصية، فالمفتي زي الطبيب بيعالج زي مابيسمع"، مشيرا إلى أنهم هذا العام ضمت نساء وأساتذة "فيه ستات بتكون عايزة تسال وبتكسف تسال راجل فقلنا نجيب ستات علشان ياخدوا راحتهم".
تعليقات الفيسبوك