غالبا ما يواجه اللصوص مشكلة في الدخول إلى المكان المراد سرقته، سواء كان هذا المكان منزلا أو متجرا أو بنكا، لكن اللص الذي نتحدث عنه اليوم واجه مشكلة من مختلفة تماما، حيث أنه نجح في الدخول بالفعل إلى المكان، لكنه فشل في الخروج منه.
ألقت الشرطة الكندية القبض على شخص اقتحم متجرا مغلقا لبيع الهواتف الذكية ومستلزماتها بمدينة "فانكوفر" الكندية، يوم السبت الماضي ليلا، بعد أن عجز اللص عن الخروج من المكان والهرب، بسبب وجود حاجزا معدنيا وراء باب المحل، كان اللص قد استطاع أن يتجاوزه في البداية عندما دخل المكان، لكنه فشل في عبوره مرة أخرى أثناء هروبه، وفقا لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
كان المتجر يضم فرعا لشركة شهيرة في مجال بيع الهواتف الذكية، إلا أن الفرع تم نقله من المكان، لكن اللص الذي لم يكن يعلم هذه المعلومة قرر أن يقتحم الفرع، بغرض جمع أكبر كمية ممكنة من الأجهزة والمستلزمات الإلكترونية باهظة الثمن، وبعد كسره واجهة المتجر الزجاجية، كان على اللص أن يعبر حاجزا حديديا تم تثبيته وراء الباب الزجاجي للمحل، كوسيلة أمان إضافية.
بعد محاولات كثيرة، تمكن اللص من تجاوز الحاجز عن طريق الزحف تحته، ليكتشف أن المتجر أصبح خاليا تماما من الأجهزة، بعد نقل كل البضائع إلى فرع آخر، ويقرر الخروج من المتجر بعد الاكتشاف المخيب للأمل، ليفاجئ باكتشاف آخر لا يقل سوءا عن الأول، وهو صعوبة تخطي الحاجز الحديدي مرة أخرى من الداخل.
صاحبة المتجر، "بيجي برنادت"، شاهدت الواقعة كاملة على شاشة هاتفها الذكي، المثبت عليه تطبقيا خاص بدائرة المراقبة الإلكترونية الخاصة بالمكان، والتي أرسلت إليها إنذارا بوجود سرقة محتملة، ونقلت لها الصورة من داخل المتجر، عقب التقاطها لتحركات السارق داخل المكان.
قالت "برنادت" إنها شعرت بقلق وخوف شديد في البداية، إلا أن رد فعلها ما لبث أن تحول إلى استغراب وضحك هيستيري، عندما شاهدت محاولات اللص اليائسة الفاشلة للخروج من المكان، واضطراره للانتظار داخل المحل حتى وصلت الشرطة وقبضت عليه، وأعلنت الشرطة أنها أطلقت سراح المتهم، البالغ من العمر 38 عاما، على ذمة التحقيق، وإن كان من المؤكد أنه ستتم إدانته بتهمة الاقتحام ومحاولة السرقة.
تعليقات الفيسبوك