بعد تزايد أعداد التوك توك وانتشاره فى الأماكن الشعبية، نجد الكثير من الأطفال يستخدم هذه العربات كوسيلة سهلة لتحقيق الأرباح، التى تعينهم على مساعدة أسرهم، بعد أن تسربوا من التعليم والمدارس التى التحقوا بها ليستمدوا خبرتهم فى الحياة من التجول داخل الشوارع، حتى أطلق عليهم كل من يراهم لقب «أطفال التوك توك». أحمد يسرى، 16 سنة، سائق توك توك من منطقة العريش بالهرم، اضطره ضيق الحال إلى العمل ومساعدة أبيه فى النفقات: «من ساعة ما اشتغلت وأنا مش بروح المدرسة نهائى، حياتى اتغيرت، بقيت أكثر جرأة عشان بتعامل مع الناس فى الشارع طول الوقت».
"خالد": باصرف على موهبتى
100 جنيه هى يومية «يسرى» من وراء عمله طوال ساعات النهار: «بشتغل من الساعة 6 الصبح خلال أيام الدراسة لحد بعد العصر، بخلص بدرى عشان الحرامية بتطلع بالليل وبيثبتوا التكاتك فى المنطقة.. حصلت معايا فى كرداسة».. مخاوف كثيرة تحيط «يسرى»: «بخاف من الحرامية جداً والناس اللى بتاخد إتاوات مننا، بحاول أهرب منهم بسرعة لإنهم يا هيضربونى يا هيسرقونى».
«حبه لأغانى المهرجانات كان السر وراء عمله سائق توك توك».. خالد محمد، 14 عاماً، سائق بمنطقة إمبابة، الذى وجد فى حياته الجديدة على التوك توك تجربة مختلفة عن زملائه بنفس المرحلة العمرية: «بشوف صحابى وهما رايحين المدرسة بكون نفسى أروح معاهم لكن بعد التفكير بحس إنه صعب، أنا حابب حياتى دلوقتى بين المزيكا والسواقة ونفسى أما أكبر أكون مغنى مهرجانات، بحاول إنى أروح أفراح شعبية كتير، واتعرف على فرق بيغنوا مهرجانات». 150 جنيهاً هى راتب «خالد» من عمله على التوك توك: «باخد الفلوس، جزء بساعد بيه أبويا فى المصاريف على أخواتى، والجزء التانى بصرف بيه على نفسى وبحوش عشان أجيب لبس يليق بيّا لما أشتغل مغنى فى الأفراح، بصرف على موهبتى».
تعليقات الفيسبوك