أينما حل كانت تلاحقه نظرات السخرية من المارة، من يعرفه ومن لا يعرفه يتنمّر عليه، يستهزئ من قصر قامته التى لم تتجاوز 118 سنتيمتراً، تقع عليه كلمات السخرية كالسهام الجارحة التى تنال من شخصه.
معاناة عاشها محمد أبوالمجد، ١٦ عاماً، إلى أن استطاع التغلب على ذلك بقوة إرادته، حيث نجح فى تحويل نظرات السخرية إلى حب وفرحة: «الناس شايفة إنى علشان قزم من حقهم يتريقوا عليا، أنا كنت صغير ومش فاهم الدنيا، كنت بازعل من أى تريقة على شكلى، حتى لو كانت بالنظرات مش بالكلام، لكن بعد كده عودت نفسى أتقبل أى سخرية بدون ما أزعل، بالعكس حولت الكلمات اللاذعة لمشاعر حب من كل الناس اللى بتشوفنى».
منذ قرر «أبوالمجد» العمل كمهرج فى الحفلات والمناسبات المختلفة، تغيّرت حياته تماماً: «اشتغلت فى أكتر حاجة ممكن تدخل البهجة والفرحة فى حياة الناس، خليت تنمرهم عليا دافع يشدنى لقدام، مهما كانت كلماتهم جارحة، وممكن ترجعنى خطوات كتير لورا»، ملابس مليئة بالألوان المبهجة، قبعة مزينة بـ«فيونكة»، جاكيت طويل يصل إلى قدميه، مظهر مبهج يجذب إليه انتباه جمهوره، خاصة الأطفال: «باعمل عروض كتيرة فى أماكن مختلفة، الناس كلها بتبقى فرحانة وسعيدة وهى بتتفرج عليا، تصفيقهم بيدينى دعم نفسى وبيخلينى أكمل».
الصعوبات التى واجهها «أبوالمجد» فى بداية حياته، تغلب عليها بهذا العمل: «كنت خايف أكون ماشى فى سكة غلط، لكن بعد ما شفت ردود الفعل حسيت إنى ماشى صح وهاكمل».
تعليقات الفيسبوك