مسلسل لن أعيش في جلباب أبي
"عبد الغفور البرعي وزوجته فاطمة وأبناؤه الخمسة سنية وبهيرة ونفيسة ونظيرة وعبد الوهاب".. تلك الشخصيات تعلق بها الملايين بالوطن العربي منذ بداية التعرف عليهم في العمل الدرامي "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي عرض لأول مرة في مثل هذا اليوم منذ 24 عاما، تحديدا في 21 يناير عام 1996.
"لن أعيش في جلباب أبي" ضم مجموعة من عمالقة الفن على رأسهم الفنان الراحل نور الشريف والفنانة عبلة كامل، وكل من "محمد رياض، ناهد رشدي، منال سلامة، وفاء صادق، حنان ترك"، فضلا عن كونه قصة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج أحمد توفيق.
كواليس عدة ضمها ذلك المسلسل رواها مجموعة من الفنانين الذين جسدوا أدوار أبناء "عبد الغفور البرعي"، خلال حديثهم مع "الوطن"، مسترجعين ذكرياتهم والأسباب التي أهلت "لن أعيش في جلباب أبي"؛ ليكون أيقونة على مر التاريخ والأجيال، فرغم مرور 24 عاما على عرضه الأول إلا أنه ما زال محط اهتمام القنوات التلفزيونية وحديث الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى أنهم تذكروا موعد عرضه الأول.
"كواليس العمل كانت أسرية جدا".. هكذا وصف الفنان محمد رياض، الذي قدّم دور الابن "عبد الوهاب عبد الغفور البرعي، مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، لافتا خلال حديثه مع "الوطن" إلى أن جميع المشاركين به كانوا في حالة حب وروح عائلية ورغبة في أن يصبح العمل جيد مقدرين ما يقوموا به سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
ومن ضمن الذكريات التي لن ينساها "رياض"، هو الطعام الذي كانت تعده الفنانة عبلة كامل، والتي كانت تؤدي دور والدته "فاطمة"، موضحا أنها "طباخة" ماهرة.
وأثنى الفنان محمد رياض على جميع المشاركين في ذلك العمل من المخرج والمؤلف والأبطال، الذين ساهموا في أن يصبح "لن يعيش في جلباب أبي" موجودا عبر الشاشات حتى الآن.
"بدأت أتفرج مع أولادي على المسلسل حاليا كامل لأول مرة".. بتلك الجملة لفت "رياض" إلى مدى تعلق الأجيال الحالية بعمله الذي صوره منذ 24 عاما ومن بينهم أبنائه، رغبة منه في أن يعلم السر وراء استمرار ذلك العمل حتى الآن.
الأشخاص الحقيقة المعبرة عن المجتمع والصدق في التعبير، أسباب جعلت المشاهد يتوحد مع "لن أعيش في جلباب أبي"، بحسب رأي الفنان محمد رياض، معبرا عن فرحته بشغف جميع الأجيال بهذا العمل حتى الآن.
فيما ترى الفنانة وفاء صادق، التي أدت شخصية "بهيرة" بالعمل الدرامي، أن المسلسل كان به ثراء فني وضم كوكبة من النجوم تحت قيادة مخرج مخضرم استطاع أن يبرز لمسته الفنية، بجانب تجسيد نماذج حقيقة من المجتمع المصري فضلا عن توافر جميع مقومات النجاح به.
حالة أسرية حقيقة بها ود، الجميع يأخذ بكتف الآخر، لا أحد يشعر أنه ذاهب للعمل.. تلك الحالة تشكلت وراء كاميرا "لن أعيش في جلباب أبي"، بحسب وصف الفنانة وفاء صادق، وظهرت على الشاشة أيضا.
أما عن مشهد "فرح سنية" الذي ما زال حديث "السوشيال ميديا" روت الفنانة وفاء صادق، خلال حديثه مع "الوطن" كواليسه، إذ أن الجميع حاول في إظهاره بالصورة الحقيقة مسلطة الضوء على دور الفنانة سهير الباروني، التي أدت شخصية "فتحية"، قائلة: "كانت بتلف بالإكسسوارات والورد وتساعد الكل عشان تبين مدى الاختلاف بين عائلة عبد الغفور البرعي وعائلة الوزير".
وبضحكتها المعروفة في شخصية "نوفا" تذكرت الفنانة منال سلامة، كواليس مشهد الفرح، واصفة إياه بأجمل المشاهد نظرا لطبيعتهم أثناء أداء الجميع خلاله، متابعة: "كنا بناكل بجد ودور الفنانة سهير الباروني وخوفها على العمل كان بارز جدا".
ومن بين الذكريات التي روتها الفنانة منال سلامة، خلال حديثها مع "الوطن"، هو أن دورها في البداية كان "بهيرة" لكنها اعتذرت عنها كونها كانت متعاقدة على مسلسل آخر هو "الحفار"، لكن مع علمها بأنها "حامل" في ذلك التوقيت، جعلها تعتذر عن الأخير، ليتواصل معها منتج "لن أعيش في جلباب أبي" مرة أخرى لكن على دور "بهيرة".
ووصفت منال سلامة، أن جميع كواليس ذلك العمل من أجمل أيام حياتها، متذكرة اعتناء الفنانة عبلة كامل بها من حيث الطعام واصفة إياه بـ"مسؤول التغذية" و"الأم".
تدور أحداث مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" حول قصة الصعود من القاع إلى القمة لعبد الغفور البرعي، بداية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة، إلى أن يصبح صاحب عمل خاص يجني منه ثروة، أثناء ذلك يكون قد أعجب بفاطمة بائعة الكشري، التي تبادله الإعجاب، تمر الأيام ويتزوج منها وينجب ولده عبد الوهاب، وأربع فتيات "سنية، وبهيرة، ونفيسة، ونظيرة"، وعلى الرغم من توافر مقومات السعادة في حياة البطل، فإنه عانى من ابتعاد ولده الوحيد عنه وإصراره على بناء عالم خاص جداً بعيداً عن والده ونفوذه.
تعليقات الفيسبوك