تعلقه وحبه الشديد بالحيوانات بشكل عام، والقطط بشكل خاص، جعله رحيماً بالمشرد منها، فيحرص على حمايتها من الأمطار والبرد الشديد، من خلال بناء بيوت من إطارات السيارات المستعملة، وعمل فتحة أمامية تسمح بدخول أكثر من قطة، وتسقيف هذه الفتحة بلوح خشبى طوله وعرضه لا يتعدى الـ5 سنتيمترات، وهدفه منع الأمطار من التسرب إليها.
حيلة اهتدى إليها صالح محمد، أحد سكان منطقة عين شمس، بعد ملاحظته تعرض القطط فى الشارع إلى حالات من الإعياء الشديد، والإصابة بالبرد، نتيجة تعرضها للأمطار، والجلوس على الأرصفة فى الطقس السيئ: «كنت بشوف القطط بتجرى تتدفا تحت العربيات أو بين الكاوتشات، وصاحب العربية مايعرفش إن فيه قطط عند الكاوتش، وللأسف بعض القطط مابتلحقش تجرى وبتموت، وكان قلبى بيتقطع عليها».
استعان «صالح» بإطارات تالفة لسيارته، وصنع بيوتاً صغيرة لقطط الشارع: «جبت خشبة من عند النجار، وادانى مسمار وشاكوش، عملت سقف للبيت الكاوتش، عشان ميّة المطر ماتوصلش للقطط». يضع «صالح» بيت القطط أمام باب عمارته مباشرةً، حتى يطمئن عليها ويرعاها، كما يضع لها وجبات الطعام والشراب على مدار اليوم: «بجيب أكل، والناس بيشاركوا أحياناً، خصوصاً اللى ليهم فى رعاية الحيوانات».
منذ أسبوعين صنع «صالح» البيت المبتكر، حين اشتدت البرودة وساءت أحوال الطقس: «القطط عرفت مكانها خلاص لما الجو بيبقى ساقعة، خصوصاً بالليل، بلاقيها اتلمت ودخلت جوه الكاوتش عشان تتدفا».
وينوى «صالح» تعميم الفكرة ونشرها فى المنطقة، وتشجيع باقى السكان على رعاية القطط وحمايتها من البرد: «مش شرط تعمل بيت من الكاوتش، ممكن بكارتونة فاضية، المهم تحميهم من البرد، لأنهم زينا بالظبط، بيترعشوا وبيسقعوا وبييجى لهم برد وبيسخنوا».
تعليقات الفيسبوك