وصايا نجوم الفن
أمنية ووصية قد يتركها أي شخص لأقاربه، لتنفيذها عند الرحيل، ذلك الأمر ينطبق أيضا على نجوم الفن لكن الأمر المختلف هو شهرة هؤلاء النجوم، ورغبة محبيهم في معرفة الأمنية الأخيرة لهم، مثلما حدث مع الفنانة ماجدة الصباحي، التي رحلت عن عالمنا، الخميس الماضي، بعمر ناهز 89 عامًا.
وكشف مصدر مقرب من الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، تحفظ على ذكر اسمه، عن أمنيتها الأخيرة التي كانت تراودها قبل وفاتها بأيام، مبينا أنَّ الراحلة كانت تتمنى تشييع جثمانها في جنازة مهيبة تقديراً لعطائها الفني، وتحدثت في هذه المسألة للمقربين منها أكثر من مرة، وكانت ردودهم عليها لا تخرج عن "ربنا يطول في عمرك يا ماجي"، وهو اسم الدلع الذي كانت تحب الراحلة مناداتها به، حسب قوله.
ورغم عشرات الشخصيات المختلفة التي أداها في مئات الأعمال الفنية بين شاشات السينما وخشبة المسرح وشاشة التلفزيون، تمنى الفنان فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا يوليو الماضي، أداء شخصية مختلفة تمامًا عما قدمه طوال تاريخه الفني الممتد.
وقال الفيشاوي، في آخر ظهور له العام الماضي مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج "معكم" المذاع عبر فضائية "cbc"، إنه يتمنى أن يقدم عملًا عربيًا بتجسيد شخصية المطران كابوتشي، للرد على الاحتلال والغرب، الذين يتهمون العرب بالإرهاب، وأوصى بتقديم الدور إذا لم يستطع هو تجسيده.
والمطران كابوتشي، هو رجل دين مسيحي سوري، ولد في حلب، وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965، وعُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة.
أما عن وصية الفنان جميل راتب، الراحل عن عالمنا سبتمبر عام 2018، كشفها هاني التهامي، مدير أعماله، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: "أستاذ جميل طلب ميكونش في عزا".
ورحل جميل راتب، عن عمر ناهز 92 عاما، بمستشفى "الأنجلو أمريكان"، بعد صراع طويل مع المرض، ورحلة طويلة من العلاج، سافر خلالها إلى فرنسا في محاولة لاستعادة صوته مجددا.
أما الفنانة آمال فريد، التي رحلت يونيو 2018، أوصت بعدم إقامة عزاء لها وتوجيه تكاليفه لأي شخص من المحتاجين، بناء على تصريح الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية.
وكانت نقابة المهن التمثيلية حاولت تقديم المساعدة فى إجراءات الجنازة والدفن، إلا أن الأسرة رفضت تنفيذاً لوصية الراحلة، التى قالت فيها: "أنا عشت 50 سنة بعيدة عن الأضواء، وعايزة أموت بعيد عن الناس".
وفي يوليو عام 2015، رحل عن عالمنا الفنان سامي العدل، وقُبيل الوداع الذي فاجأ جمهوره في العشر الأواخر من رمضان، ترك "العدل" وصيته لأصدقائه في الوسط الفني قائلًا: "أوصي صناع السينما أن ينتجوا أعمالًا هادفة ولها مضمون، ولا بد أن يدركوا أنهم يخاطبون جمهور واع وذكي لن يُقبل على سلعة سيئة".
وتحدث الفنان طارق عبدالعزيز، مايو الماضي، مع الإعلامي أحمد الخطيب، مقدم برنامج "كلم ربنا"، على راديو "9090"، عن وصية الفنان الراحل خالد صالح الذي رحل عن عالمنا سبتمبر 2014.
وروى "عبد العزيز" تفاصيل أمنية "صالح"، قائلا: "وقت ما كان تعبان، وشارط إن محدش يعرف أنه تعبان عشان مكانش عاوز يقلق جمهوره ولا يزعلهم، وفي وفاة حماة خالد وقبل وفاته، وإحنا خارجين من مسجد عمرو بن العاص، قالي يا سلام لو توفيت والناس صلوا عليا يوم الجمعة في عمرو بن العاص، عشان الناس بيكونوا كتير، وقالي بتمنى أني أتوفى يوم جمعة، وتوفي خالد صالح، يوم الخميس، وكان معايا شقيقه محمود صالح، وقولتله نروح نصلي عليه يوم الجمعة في عمرو بن العاص، وكنا محتارين ما بين نخليه للجمعة أو إن إكرام الميت دفنه".
رحلت الشحرورة صباح، عن عالمنا يوم 26 نوفمبر عام 2014، وطلبت في وصيتها الأخيرة، من جماهيرها ألا يحزنوا أو يبكوا لرحيلها، بل أن يفرحوا ويرقصوا "الدبكة"، لأنه يوم فرح وليس يوم حزن.
تعليقات الفيسبوك