سيول وامطار فى استراليا
بعد أقل من اسبوعين من بداية سقوط الأمطار على بعض المقاطعات في استراليا، والتي ساعدت بعض الشيء في السيطرة على موجة الحرائق التي شهدتها استراليا طوال الشهرين الماضين، والتي مازال العشرات منها تستعر في جنوب شرقي أستراليا حتى اليوم، يبدو أن استراليا أصبحت تشهد أزمة في المناخ، ما بين عواصف رعدية وأمطار غزيرة من جهة، وحرائق غابات مازلت مستمرة من جهة أخرى.
تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي تشهدها بعض الولايات الاسترالية في حالة من الفوضى في مناطق أخرى شمال شرقي البلاد، حيث تشهد حاليا هطول أمطار شديدة ما تسبب بإغلاق الطرق السريعة في كوينزلاند، التي شهدت 3 أضعاف معدل الأمطار الشهرية، ما أدى إلى غمر مياه الفيضانات لبعض المناطق السكنية، وذلك حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم".
وعزلت السلطات في الولاية العديد من الطرق السريعة، بينما أغلقت بعض المتنزهات في جنوب شرقي ولاية كوينزلاند، نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت في وقت مبكر، اليوم السبت، حيث ارتفع منسوب المياه إلى 330 مليمتراً في بعض المناطق.
وأفاد مكتب الأرصاد على موقع تويتر، أن أمطاراً يتجاوز منسوبها 100 مليمتر هطلت على بعض المناطق في جنوب شرقي كوينزلاند، خلال الليل، وفي وقت مبكر اليوم السبت، ولا يزال من الممكن سقوط أمطار وحدوث عواصف رعدية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن جهة أخرى، أفادت خدمات الإطفاء في نيو ساوث ويلز الاسترالية، إن هذه الأمطار ستساعد في السيطرة على 75 حريقا في الولاية، منها 25 لم يتم احتواؤها حتى الآن، لكنها قالت أيضًا إن بعض مواقع الحرائق لم تشهد هطول أي أمطار بعد.
فيما أعلنت شرطة كوينزلاند، أنها تلقت أكثر من 50 بلاغاً عن غمر الفيضانات لطرق في المدينة، صباح اليوم.
وشهدت أستراليا منذ عدة أشهر حرائق مستمرة في الغابات ما تسببت في تدميرها، وتسببت في قتل نحو نصف مليار حيوان، وفقا لتقرير أصدرته جامعة سيدني.
حيث أوضح التقرير أن أكثر من 480 مليون من الثدييات والطيور والزواحف نفقت بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الحرائق المشتعلة في مختلف أنحاء البلاد، حيث نفقت الحيوانات إما بسبب النيران الملتهبة أو بسبب الجوع والعطش.
يذكر أن الحرائق تسببت في تدمير أكثر من 10 ملايين فدان، في حين تندلع يوميا تقريبا حرائق جديدة بسبب الطقس الحار والعاصف.
فيما تسببت الحرائق في خسائر بشرية بمقتل 25 شخصا في أنحاء البلاد منذ اشتعالها قبل بضعة أشهر، بينهم 3 متطوعين من رجال الإطفاء.
وأتت أعمدة النيران على بلدات بأكملها، ما دفع آلاف السكان إلى البحث عن ملاذ على الشواطئ، ووقف الكثيرون في المياه الضحلة هربا من ألسنة اللهب.
تعليقات الفيسبوك